الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس
أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن مشروع القناة الجديدة سوف يرفع من تصنيف القناة الأساسية كمجرى مائي، وبالتالي يرفع تصنيف مصر عالميا.
وأضاف أن مشروع قناة السويس الجديدة يعتمد على الموقع الجغرافي المتميز، ومرور البضائع من خلال القناة في عمل مشروعات صناعية ولوجيستية تعتمد على مشروعات القيمة المضافة، وقال: "إننا في سباق مع الزمن لنفي بعهدنا للرئيس السيسي بإتمام المشروع في الفترة المحددة له خلال عام، كما وعد الرئيس شعبه"، موضحا أن هذا العام شهد زيادة قدرها 14.4% من دخل القناة عن العام الماضي.
وأشار خلال مؤتمر الشراكة العربية الأوربية، إلى أن قناة السويس تعتبر شريان الحياة وعمود الاقتصاد المصري، مؤكدا أن القناة تحولت من مجرد مجرى مائي إلى قاطرة الاقتصادي المصري.
ولفت إلى أن مشروع تنمية قناة السويس يتبع الحكومة المصرية ممثلة في رئيس الوزراء، وأحاله إلى هيئة القناة ليكون تحت مظلتها الرسمية.
وأكد مميش، أن الحكومة الحالية تعمل على حل مشاكل التحكيم الدولي بين مصر والمستثمرين الأجانب من خلال دراسة تم تقديمها لوزارة العدل لتنقية التشريعات الاقتصادية لتكون النتيجة امتلاك الدولة لمشروع قومي مبنٍ على أسس علمية وفنية وتشريعية سليمة.
وقال: "نحن في حاجة لمصادر طاقة لتنمية المشروع، بالإضافة إلى الحاجة لمساندة ودعم دول الاتحاد الأوربي في عمل دراسات البنية التحتية المشتركة واستغلال وجود 6 موانئ ومنطقتين صناعيتين موجودتين بالفعل على جوانب القناة الأساسية، وهو ما يعني أننا نملك نواة المشروع الأساسية ولم نبدأ من الصفر".
ولفت إلى أنه يتم حاليا عمل خطة مع الدار الهندسية التابعة للقوات المسلحة لتحديد المناطق الصناعية واللوجستية التي سيتم الاستثمار فيها بنظام حق الانتفاع، وقال: "إننا نعاني أيضا من انخفاض مستوى العمالة الفنية المدربة والمؤهلة للعمل في المشروعات الحيوية، ولهذا نعمل الآن على تدريب العمالة من خلال شراكتنا مع دول الاتحاد الأوربي".
وأضاف مميش: "منذ افتتاح قناة السويس عام 1865 ونحن نعمل من خلال ممر مائي واحد، لهذا كان علينا تحسين مواصفاتنا لخدمة العالم كله بما يخدم استثماراتنا بعمل ممر مائي جديد ومناطق جديدة لانتظار السفن بالقناة، ولدينا الآن 8 ممرات فقط يتم العمل من خلالها وهو ما يزيد من التكلفة المالية وإهدار الوقت في انتظار السفن لأيام في الممر المائي، بما يعيق حركة العمل بالقناة لفترات طويلة مع تعطل أي سفينة".
وقال: "إننا الآن نعمق من المشروع ليستوعب نحو 90% من السفن العملاقة مما سيؤدي إلى تقليل وقت انتظار السفن والقضاء نهائيا على أعطال المجرى المائي".