الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى
افتتح الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، والسفير معتز موسى، وزير الكهرباء والسدود السودانى، صباح اليوم، الأحد، فعاليات الاجتماع الدورى للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان.
ويستهدف الاجتماع مناقشة الدراسات والبحوث الخاصة بسبل استغلال مياه نهر النيل الاستغلال والتعاون فى مجال الموارد المائية بين البلدين.
وقال الدكتور حسام المغازى، وزير الموارد المائية والري، إن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان ستتناول فى اجتماعها الثانى عددا من الموضوعات تتعلق بدراسة مشروعات تقليل الفائد لزيادة إيراد نهر النيل وموازانات السد العالى والخزانات الأخرى ومقاومة نبات الهايسن "ورد النيل"، بالإضافة إلى بحث مشروعات التعاون الفنى بين دول حوض النيل والعلاقات الدولية ومتابعة تفاصيل عمليات تطوير قياس التصرفات والمناسيب على النيل ومتابعة الفيضان وأعمال التنبؤات بها ومتابعة المحطات الهيدرومناخية فى مصر والسودان.
وأضاف المغازى، أن "العلاقات بين مصر والسودان تبدأ منذ 54 عاما لا تتخللها أى صدمات ونحن حريصون على استمرارها والتنسيق بين الجانبين والجلوس على طاوله المفاوضات لحل أزمة بين البلدين".
وأكد وزير الري أنه فى نهاية الأسبوع، سيتم الإعلان عن نتائج اجتماعات الهيئة الفنية.
وقال وزير الرى، إن علاقة مصر والسودان تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع، وتطوير علاقاتنا الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية فيها تتماشى مع ما تطمح إليه شعوب المنطقتين.
وأضاف المغازى، أن مصر والسودان تحرص الدولتان على تقوية ودعم العلاقات بينهما فى شتى المجالات، فالسودان يعد الدولة الوحيدة التى لديها قنصلية فى محافظة أسوان مما يدل على نمو حجم التبادل التجارى. وتلك القنصلية لا يتوقف دورها عند تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين بل يمتد هذا الدور ليشمل العلاقات فى المجالات المختلفة.
وأكد الوزير أن المشكلة الرئيسية التي تواجهنا بمصر والسودان ليست احتمال الانتقاص من مياه النيل السنوي نتيجة مشروعات تخزين أو تنمية في دول الأحباس العليا للنهر ولكن تتمثل هذه المشكلة في ثبات كمية المياه الواصلة لدولتي المصب مع استمرار الزيادة السكانية، ولايخفي علينا كمتخصصين ان الاستثمار في الزراعة المرورية لا يكون مربحاً الا عند انتاج محاصيل ذات طابع خاص مثل الخضر والفواكه أو المحاصيل التصديرية، وبالتالي فإن الاستثمار في التوسع لزراعة المحاصيل الحقلية والغلال لن يعود بالعائد الاقتصادي المرجو، وعليه يجب تحقيق الأمن الغذائي بأساليب أخرى توفر الاستدامة بأفضل عائد اقتصادي.
وقال الدكتور الوزير، إن العلاقات بين مصر والسودان تتسم بإرث تاريخي وأواصر دم ومصاهرة تتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة، فهى علاقة أزلية تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان.
وأضاف المغازى، أن مصر والسودان وقعت في أبريل 2014 بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم على المحضر النهائي لاتفاق المعابر الحدودية بين البلدين، وقد تم الاتفاق على جدول زمني وخارطة طريق واضحة المعالم لتنفيذ التشغيل للمعابر الحدودية التي وصفت بأنها ليست فقط لحركة التجارة والأفراد ولكنها ستصبح مجتمعات جديدة ستنشأ على جانبي الطرق المؤدية لتلك المنافذ، مما سيساهم في خلق حياة جديدة في تلك المناطق الحدودية بين البلدين.
ويجري حاليا تخطيط وتنفيذ عدد من مشروعات الربط البري (الطريق الساحلى بين مصر والسودان بطول 280 كيلومترا - مشروع طريق قسطل وادى حلفا بطول 34 كيلومترا داخل الأراضى المصرية، و27 كيلومترا داخل الأراضى السودانية - طريق أسوان - وادى حلفا / دنقلا(.
وتابع المغازى قائلا: "تشهد العلاقات التجارية المصرية - السودانية نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبري وبتجمع الكوميسا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو 839 مليون دولار مقابل نحو 772 مليونا عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7%، الأمر الذي يمثل تطورًا إيجابيًا وملموسا على صعيد المبادلات التجارية بين البلدين.
وشدد وزير الري والموارد المائية، على ضرورة تكاتف دول حوض النيل الشرقي لتطوير إمكانيات الطاقة المولدة من مساقط المياه وتنفيذ مشروعات الربط الكهربي بين مصر والسودان وإثيوبيا وتوقيع اتفاقيات طويلة الأمد لشراء وتبادل الطاقة تحت مظلة تعاون إقليمي قوية تعمل على تعظيم الفوائد وعدم الإضرار واستخدام الأسلوب العلمي في التخطيط والشفافية المطلقة في التنفيذ.
وقال المغازى، إن :ثقتنا وإيماننا وأملنا في مستقبل افضل للأجيال الحالية والقادمة يتأكد يوما بعد يوم، وذلك كلما حلقت فى الأفق آمال التعاون والعمل الثنائي بين شعبي وادي النيل من أجل تنمية مستديمة تفى باحتياجات الشعبين في جميع المجالات، وتؤدى إلى استخدام أمثل ورشيد للموارد المائية".