المركزى الكويتى:نهدف لخفض الديون المتعثرة لدى البنوك إلى 2% بنهاية2015
السبت 25 october 2014 01:18:00 مساءً
محافظ بنك الكويت المركزى محمد الهاشل
قال محافظ بنك الكويت المركزى محمد الهاشل، أمس الجمعة، إن نسبة القروض المعثرة لدى البنوك الكويتية تبلغ حاليا 3.2% من إجمالى القروض، وأضاف أن البنك المركزى يهدف إلى خفض هذه النسبة إلى ما دون ثلاثة بالمائة بنهاية العام الجارى 2% بنهاية 2015. وقال المحافظ للصحفيين على هامش اجتماع محافظى البنوك المركزية الخليجية بالكويت، إن المخصصات التى وصفها "بالكبيرة" التى جنبتها البنوك الكويتية منذ اندلاع الأزمة المالية والاقتصادية العالمية فى 2008 قد "قامت بدورها" واستخدمت "لشطب مديونيات سيئة". وأضاف أن القروض المتعثرة لدى البنوك الكويتية هى حاليا "بحدود 3.2 %.. نعمل جاهدين مع البنوك على تخفيض هذه النسبة.. الهدف عندى بإذن الله مع البنوك أن ننخفض بهذه النسبة إلى ما دون الثلاثة فى المائة هذا العام.. ومن ثم العام المقبل إن شاء الله تنخفض أقل من هذا المستوى وصولا إلى مستوى 2% مع نهاية 2015." ومرت البنوك الكويتية بتجربة صعبة إبان الأزمة المالية العالمية فى 2008 وكاد أحدها وهو بنك الخليج أن يتلقى ضربة قاصمة لولا التدخل الفورى للحكومة والبرلمان اللذين أقرا خلال ساعات من كشف الأزمة قانونا لضمان الحكومة للودائع البنكية وهو ما بعث بالثقة مجددا فى النظام المصرفى الكويتى ومكن الحكومة من معالجة أزمة بنك الخليج بهدوء. والتزمت البنوك الكويتية منذ اندلاع الأزمة بتجنيب مخصصات ضخمة من أرباحها لتغطية الديون المتعثرة أو المشكوك فى إمكانية تحصليها وهو ما أثر سلبا على الأرباح الموزعة للمساهمين لكنه جنب هذه البنوك عثرات كبيرة كان يمكن أن تواجهها فى حال عجز عملائها عن سداد القروض. وأضاف محافظ بنك الكويت المركزى "لا نرغب فى (أخذ) المزيد من المخصصات لكن الحيطة والحذر تستدعى منا أخذ مخصصات بالقدر اللازم .. لا تفريط ولا افراط." وردا على سؤال حول تأثير انخفاض أسعار النفط على البنوك الكويتية أكد المحافظ أن الكويت مرت بتجارب سابقة من انخفاض أسعار الخام وأضاف أن البنوك الكويتية "قوية ومتينة ولديها فوائض كبيرة من السيولة ولديها كفاية رأسمالية عالية قادرة على امتصاص مثل هذه الصدمات." وأضاف أن هذه البنوك قد تتأثر سلبا إذا استمر انخفاض أسعار النفط لفترة طويلة لكنه أكد أن البنوك حاليا "فى مرحلة جيدة ولديها القدرة على امتصاص مثل هذه الآثار." ومن ناحية أخرى قال الهاشل إن موضوع العملة الموحدة "ما زال مفتوحا ولم يغلق هذا الملف حتى يتم إعادة طرحه" وأن الجهات الحكومية تعمل على "قدم وساق" من أجل أن يتم بناء هذا البنيان "على أسس سليمة." وأضاف أن الأمر يحتاج إلى "دراسة شاملة" فى ضوء تجارب الآخرين لاسيما الاتحاد الأوروبى ومنطقة اليورو للاستفادة مما مروا به من تجارب.