وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية
قرت تركيا الرد على الاجراءات التى اتخذته االحكومة المصرية ضد المنتجات التركية ، ورفعت تركيا قضية اغراق ضد الواردات المصرية الى أسواقها ومن بينها البولى بروبلين الذى يستخدم كمادة أساسية فى الصناعات الكيماوية .
يأتى ذلك ردا على قرار مصر بدراسة وقف العمل باتفاقية الرورو مع تركيا ، وكذلك فرض وزارة الصناعة رسوم ارغاق على واردات الحديد وفى مقدمتها الحديد اتلرمى بقيمة 290 جنيها على الطن.
وكشف مجدى ابو الفتح عضو المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية خلال اجتماع المجلس مساء أمس ان السلطات التركيه أعلنت عن رفعها لقضيه إغراق ضد الواردات من أفلام البولي بروبلين من مصر بجانب واردات عدد من الدول الاخرى منها السعوديه والهند والصين مشيرا الي ان القرار تشوبه بوضوح الاعتبارات السياسيه .
وقال ان معنى ان ربع صادرات مصر من الكيماويات الي تركيا هو ان هذة كارثه ستحل بمصدرى الصناعات الكيماوية بسبب فقدانهم لسوق يستوعب 25% من صادراتهم.
أوضح ان الصادرات المصرية من أفلام البولى بروبلين لا تزيد عن 10 الاف طن وأنها لا تمثل تهديد للصناعة المحلية التركية معتبرا أن الدراسة التى اعدتها جهات التحقيق التركيه حول الاغراق يشوبها العديد من الاخطاء الفنيه منها مقارنه أسعارالمنتجات المصرية من واقع الفواتير بتكلفه إنتاجه ولكن الامر لايتعدى مجرد قرار سياسى
وأكد د. وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أن الصادرات المصرية بصفة عامة تواجه أزمة والكيماوية بصفة خاصة بسبب الاحداث التى تمر بها المنطقة العربية .
وأشار الى فقدان الصادرات المصرية لاسواق كل من ليبيا والعراق وسوريا وتونس واليمن يضاف إلى هذا السوق التركى الذى يستأثر وحده بربع الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية
وأعرب عن قلقه من التحديات التى تواجه الصادرات المصرية مشدد ا على ضرورة البحث عن اسواق بديلة لهذة الاسواق مقترحا التوجه إلى السوق الروسي الذى بدا اكثر الاسواق جاذبية للصادرات المصرية بعد الاتفاق والتوافق بين الجانبين المصرى والروسى على أهمية دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
وقال ان هناك طلبات ضخمة للتصدير للسوق الروسى لا تحتاج الا لفتح الباب.
وكشف عن انخفاض صادرات الصناعات الكيماويه بنسبه 3 ٪ خلال الفتره من يناير - اغسطس من العام الحالي فى الوقت الذى سجل فيه معدل نمو صادرات الصناعات الكيماويه انخفاض نسبته 16٪ خلال أغسطس الحالى مقارنه بذات الشهر من العام الماضي
وأضاف : هناك انخفاض فى صادرات الاسمدة بنسبة 25% لتتراجع صادراتها من 4.631 مليار جنيه الى 3.559مليار جنيه كنتيجة لعدم توافىر الغاز لمصانع الأسمدة وتراجع إمدادات الغاز بنسبة 50% خلال هذة الفترة مما انعكس على توقف الانتاج فى المصانع وتراجع إنتاجيتها.
من جهة اخرى أعلن هلال عن دراسة المجلس للتأثيرات السلبية اذا تم وقف إتفاقية الرورو الموقعة بين مصر وتركيا فى ابريل القادم على صادرات القطاع مشيرا إلى ان السوق التركى يستوعب 25٪ من صادرات المجلس بقيمه 3 مليار جنيه ومن شأن وقف الاتفاقية من قبل الجانب المصرى إن يتلوه مجموعة من الاجراءات التركية العقابية التى تحول دون استمرار الصادرات المصرية إلى السوق التركى مشيرا الى انه يجرى حاليا دراسة عدد من الاسواق البديلة للسوق التركى.