درويش حسنين عضو الاتحاد المصري لمقاولى التشييد والبناء
طالب درويش حسنين عضو الاتحاد المصري لمقاولى التشييد والبناء والرئيس التنفيذى للشركة المصرية السعودية للتعمير بضرورة عمل تصنيف لشركات التشغيل وادارة وصيانة الطرق فى مصر .
وقال انه لابد من وضع اطار محدد لطبيعة ومواصفات الطرق حتى لا نهدر مئات الملايين دون عائد مشيرا الى ان البداية للحصول على طريق آمن يمر بعدة مراحل أولها أن يكون التصميم حسب المواصفات القياسية و مخطط بطريقة جيدة و بالتصميمات الموجودة و يتم بواسطة شركات المقاولات المحددة لهذه الأعمال، ثم عمل الصيانة الضرورية الدورية و أخيرا يجب مراعاة ضغط حمولات هذه الطرق و معرفة الطاقة المحددة لكل طريق.
و أعرب أن منظومة تصميم و صيانة الطرق تشترك فيها الجهات المالكة الخاصة والتى تطرح على الجهات الإستشارية تنفيذ و تصميم طريق معين و أفضل تصميم يذهب للشركة التى قدمت العرض، و يجب على هذه المنظومة ضبط الحمولات على الطرق لحماية الطرق من الإنهيار السريع لأن من غير المقبول عدم المراقبة، السبب الذى يؤدى الى زيادة فى الحوادث الذى لها علاقة بسوء أحوال الطريق بشكل أساسى و هذا يأتى عن طريق سوء استخدام الطريق. مضيفا أن حالة المركبة سبب أيضا فى الحوادث بالمشاركة مع الخطأ البشرى مما يؤدى الى أزمات قومية هائلة تؤثر فى السياحة و غيرها من القطاعات.
أشار حسانين أن هناك مجموعة من البلدان لا تحدث بها حوادث طرق، و ليس من الشرط أن تكون متقدمة مثل الدول الأوروبية و لكن نتحدث عن دول مجاورة لنا مثل دول الخليج و يوجد الكثير من المهندسين المصريين كنت أنا منهم صمموا الطرق فى هذه البلاد، و ساهموا فى الإشراف على تنفيذها و شاركوا الشركات التى تنفذ هذه الطرق.
لفت الى أن ما يتم عمله فى مصر حاليا هو هدر كبير فى طاقة الإقتصاد القومى لمصر الذى يعود عليه كل التقصير فى أى منظومة ترتبط بالإستثمار، و لا نستطيع أن نلوم القوانين و التشريعات لأنها موجودة و لكنها فقط لا تطبق.
أضاف أن المواطن المصرى يجب أن يعلم السياسة التى تسير بها للتعامل مع الدولة و التغير على أساسها، و نهضة الولايات المتحدة و أوروبا قامت على تحسين و تطوير شبكات الطرق، مما يبين لنا أننا نحتاج الى تغيير فى ثقافة المواطن المصرى الذى يتعامل مع الطرق يوميا، و هذا يأتى من دور الإعلام بالتوعية وإلقاء الضوء على مشروع تطوير الطرق مثل ما تم الإهتمام بتنمية محور قناة السويس.
فى هذا السياق، أستطرد حسانين قائلا : أن هناك حاجة لتطوير منظومة التشغيل و الإهتمام بالصيانة الدورية للطرق، و عمل تصنيف فى شركات المقاولات لأقسام التشغيل و الصيانة، مما لها مردود اقتصادى جيد لأن أى طريق يتم انشاؤه هو مشروع اقتصادى يجب المحافظة عليه و عدم الإهتمام به ينخفض أداءه و قيمته الإقتصادية مع مرور الوقت، لأن جودته تؤثر على السياحة والصناعة و الزراعة و معظم المجالات التى تدر أرباح اقتصادية.
أوضح، أنه لا ينقصنا التصميم الجيد، لأنه يتوفر لدينا كثير من المهندسيين الإستشاريين الذى يعملون فى دول كثيرة بمنهج علمى متميز، و أيضا التنفيذ و الإشراف على الطرق متوفر لدينا بجودة عالية، و لكن ينقصنا الإستخدام الجيد للطرق، و الصيانة الواجبة المستمرة على الطريق مع ضبط الأحمال و ضبط السرعات و كفاءة المركبة و تكثيف دوريات المرورية على الطرق لضبط المخالفات، أجهزة كثيرة يجب أن تعمل فى هذا القطاع لحمايته من الإنهيار تتمثل فى وزارة النقل و الداخلية و اتحاد المقاولين الى جانب الهيئات و المنظمات المجتمع المدنى التى تعمل على تثقيف المواطن المصرى بإستخدام الطرق و توعيته.