حقق الاقتصاد الامريكى تباطؤًا فى النمو بالثلاثة أشهر الاولى من العام الحالى على الرغم من ارتفاع ارباح الشركات، مما يعكس استمرار التباين بين تعافى قطاع الشركات وإنفاق العائلات الامريكية.
من جهة أخرى، ارتفعت طلبات إعانة البطالة فى الاسبوع الماضى لتظل أعلى من 400 ألف طلب، مما يشير الى ضعف سوق العمل الامريكية.
وقالت وزارة التجارة الامريكية اليوم الخميس إن اجمالى الناتج المحلى سجل نموًا بنحو 1.8% بمعدل سنوى وبعد اجراء التعديلات على التضخمخلال الربع الاول من العام الحالى وبعد نموه بنسبة 3.1% فى الربع الاخير من عام 2010.
وقفزت أرباح الشركات الامريكية - التى أعلنت الحكومة عنها ولكن دون اجراء التعديلات على التضخم- بمعدل سنوى عند 1.70 تريليون دولار فى الربع الاول من عام 2011، وتعتبر تلك أعلى مستوى لها منذ بدء الاحصاءات فى عام 1947.
وتوقع خبراء الاقتصاد الذين أجرت لهم مؤسسة "داو جونز نيوز واير" مسحًا، ارتفاع اجمالى الناتج المحلى الى 2.2%، ولكن لم يقوموا بتوقعات لأرباح الشركات.
كما يتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن تقفز سرعة وتيرة التعافى فى أواخر العام الحالى، ولكن لا تعتبر العلامات الأولية على الأداء فى الربع الثانى واعدة، وذلك بعيدًا عن نتائج أرباح الشركات.
من جهة أخرى مازالت سوق الاسكان تعانى من الضعف، وحتى قطاع الصناعة الذى يعتبر الاقوى فى التعافى ضربته اضطرابات سلسلة الامدادات عقب زلزال اليابان فى شهر مارس الماضى.
أما الاسعار المرتفعة للبنزين والمنتجات الغذائية، فأثرت أيضًا على انفاق العائلات الامريكية، التى تعانى بالفعل من البطالة أو مستوى الأجور المنخفض.
ويضر الارتفاع فى اسعار الغذاء والطاقة بانفاق المستهلكين، حيث يمثل نحو 70% من إجمالى الناتج المحلى، وقفز الإنفاق بنسبة 2.2% فى الربع الاول من العام الحالى ليتراجع عن 4% بحلول نهاية العام الماضى مقارنة بالبيانات المبدئية بزيادتها بنحو 2.7%.
وسجلت الصادرات الامريكية صعودًا بنسبة 9.2% فى الثلاثة أشهر الاولى من العام مقارنة بنحو 8.6% فى الربع الاخير من العام الماضى. وهوى إنفاق الحكومة الفيدرالية بنحو 7.9%، وهو أكبر هبوط له فى 11 عامًا، فى حين تراجع انفاقحكوماتالولايات بنحو 3.2%.
وقالت وزارة العمل الأمريكية اليوم الخميس فى تقريرها الأسبوعى إن طلبات إعانة البطالة المبدئية ازدادت بنحو 10 آلاف طلب الى 424 ألف بعد إجراء التعديلات الموسمية فى الأسبوع الذى انتهى فى 21 مايو الماضى.
