صورة ارشيفية
تناولت الكتب السماوية الثلاثة قصة يأجوج ومأجوج لكن القرآن الكريم يحكى بشكل مفصل في سورة الكهف عنهم وعن ذى القرنين، فتبين لنا الآيات القرآنية أنهم قوم فساد وشر، وتكمن معجزة الرحالة ذي القرنين البشرى الوحيد بأن آتاه الله تعالى المقدرة لإحداث تغييرات كونية والردم عليهم في فراغ هائل تحت الأرض وبنى سدًا منيعًا من الحديد بين جبلين عظيمين وآذاب النحاس عليه حتى أصبح أشد تماسكًا.
صفاتهم الخلقية:
بينت الأحاديث النبوية بعض سماتهم الخلقية بأنهم عراض الوجوه، صغار العيون، شقر الشعور، وجوههم مدوره كالتروس ومعروفون بعنادهم وأنهم أكثر أهل النار، وأشارت بعد ذك خرائط الجينيوم بأن يأجوج ومأجوج ليسوا آدميين إنما هم من نسل النيندرتال وخلقوا قبل آدم بنحو 15 ألف سنة.
حياة قوم يأجوج ومأجوج:
بيٌن النبى محمد نظام حياتهم وقال إنهم في كل صباح يخرجون لهدم هذا السد حتى إذا قاربوا هدمه أخروا الحفر إلى اليوم التالى فيأتون إليه وقد أعاده الله أقوى مما كان.
وتضمنت الآيات والأحاديث أخبارًا عن وقت خروجهم وسيكون قرب قيام الساعة عندما يتفوقون على البشر عسكريًا، وحين يأذن الله بخروجهم سيشربون مياه الأنهار وسيتحصن الناس خوفًا منهم فيزدادوا غرورًا، فيرسل الله عليهم دودًا يخرج من خلف رءوسهم فيقتلهم ويصبحون طعامًا لدواب الأرض.
مكان يأجوج ومأجوج:
حدد الجغرافيون المسلمون أمثال الشريف الإدريسى مكان يأجوج وماجوج في منطقة سيبريا بالقطب الشمالى فهو المكان الوحيد الذي تشرق فيه الشمس وليس بينها وبين الناس ساتر كما قال الله تعالى في سورة الكهف.
وهناك بعض الشهادات التي تؤكد على هذا الكلام كالطيار الذي فقد في هذه المنطقة، وأقر أنه شاهد مجموعة من الأقزام تخرج من فتحة في القطب الشمالى.
وشهادة رحالة آخر شاهد سيقان أشجار استوائية ونباتات وأزهارا استوائية عائمة في المياه وفسرها الدكتور مصطفى محمود أن هذه الأشجار تخرج من جوف الأرض حيث يستحيل تواجدها في منطقة القطب الشمالى.