ستبدأ شركة إنتل العام القادم استخدام نبضات الضوء لنقل البيانات بسرعات عالية جدا في أجهزة الحاسوب العملاقة أو ما يعرف بـ “سوبر كمبيوتر”، ما سيسفر عن تقدم هائل في مجال الحوسبة عالية الأداء.
وتعتزم إنتل استخدام الكابلات الضوئية لنقل البيانات بسرعة أكبر مما توفره الأسلاك النحاسية التقليدية التي تستخدم لربط وحدات الحوسبة والتخزين. ويتوقع أن تؤدي حركة البيانات الأسرع إلى تحسين أداء النظام عموما.
وقال تشارلي ويشبارد نائب الرئيس والمدير العام لقسم محطات العمل والحوسبة عالية الأداء التابع للشركة “إذا كانت كافة عقد الحوسبة الخاصة بك متصلة عن طريق الضوئيات، فإن ذلك يجعل أداء التطبيقات يبدو مختلفا”.
وتستخدم نبضات الضوء بالفعل في عمليات نقل البيانات التي تتطلب سرعة عالية وتوفيرا في الطاقة عبر شبكات الاتصالات، كما توجد أيضا في أجهزة الحاسوب ومراكز البيانات.
وتستخدم تقنية “ثندربولت” Thunderboltالخاصة بشركة إنتل الضوء لتوصيل أجهزة الحاسوب بالأجهزة الطرفية مثل محركات الأقراص الصلبة الخارجية بسرعة تبلغ 20 جيجابت في الثانية. كما طورت إنتل موصلا بصريا يدعى “إم إكس سي” MXCقادرا على نقل البيانات بسرعات تصل إلى 1.6 تيرابت في الثانية بين الخوادم.
ويتوقع المحللون أن تجلب الألياف البصرية أداء متقدما مع خفض استهلاك الطاقة، هذا وتمتاز أجهزة الحاسوب العملاقة بأن لديها الكثير من وحدات التخزين والمعالجة، ونقل الإشارات بين جميع هذه الوحدات يستخدم قدرا من الطاقة أكبر مما يستخدم للمعالجة.
يذكر أن شركات أخرى تسعى أيضا إلى استخدام التقنيات البصرية. حيث تبحث شركة آي بي إم IBMفي استخدام البصريات في ربط الترانستورات على الرقائق الإلكترونية.