أعلن الرئيس الإندونيسي اليوم الاثنين زيادة نسبتها أكثر من 30 في المئة في أسعار البنزين والديزل المدعومين. وهي خطوة من المتوقع أن توفر على الحكومة أكثر من ثمانية مليارات دولار العام المقبل.
وزاد جوكو ويدودو الذي صار سابع رئيس لإندونيسيا في 20 من أكتوبر تشرين الأول سعر البنزين والديزل ألفي روبية (0.16 دولار) في اللتر. وكان سعر لتر البنزين فيما سبق 6500 روبية بينما بلغ سعر الديزل السابق 5500 روبية.
وقال ويدودو للصحفيين في قصر الرئاسة "الحكومة قررت إعادة توجيه دعم الوقود من القطاعات الاستهلاكية إلى القطاعات الإنتاجية... يأتي هذا كله بينما تحتاج البلاد إلى ميزانية من أجل البنية الأساسية والرعاية الصحية والتعليم. ولكن ذلك كان ينفق على دعم الوقود."
وعلى الرغم من أن زيادة الأسعار خطوة لا تلقى شعبية فإنه يتعين على ويدودو بصورة ملحة أن يعالج أكبر مشكلة للمالية العامة تواجهها البلاد. ففاتورة دعم الوقود التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار هي السبب الرئيسي للعجز المزدوج في الميزانية العامة وميزان المعاملات الجارية للبلاد.
ونما إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5.01 في المئة في الربع الثالث للعام بالمقارنة بما كان عليه قبل عام. وهذا هو معدل النمو الأبطأ في خمسة أعوام. وهو ما يشير إلى التحدي الذي يواجهه ويدودو في محاولته إنعاش الاقتصاد.
وقال وزير المالية بامبانج برودجونيجورو إنه يتوقع زيادة التضخم بنسبة اثنين في المئة ليسجل 7.3 في المئة هذا العام بعد زيادة أسعار الوقود وأن يظهر تأثير التضخم حتى فبراير شباط 2015.
ورفع أسعار الوقود قضية حساسة عادة ما تثير احتجاجات وأسهمت في إسقاط الزعيم السلطوي السابق سوهارتو عام 1998.