أسدل محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطنى ونادى تشيلسى الإنجليزى، الستار على التكهنات حول مستقبله مع فريقه اللندنى، وحسم أمره بترك الفريق فى يناير المقبل، متوجهاً إلى فريق ساوثهامبتون الإنجليزى، ثانى "البريميرليج" هذا الموسم.

ووصلت المفاوضات بين اللاعب وساوثهامبتون للمرحلة الأخيرة، بعد أن أنهى الاتفاق على كافة البنود المشتركة، وما يعرقل الصفقة حتى الآن رغبة جوزيه مورينيو فى خروج اللاعب للإعارة لمدة ستة أشهر للوقوف على مستواه فى الدورى الإنجليزى عقب منحه فرصة الاستمرارية فى اللعب والتعود على الضغوط المتواصلة، على أن يعود للفريق الأزرق فى حالة إثبات وجوده لاستكمال عقده الذى ينتهى فى 2019. ويسعى ساوثهامبتون للتعاقد مع اللاعب نهائياً، وإغرائه بتقديم تسهيلات فى عقده الشخصى تتيح له الانتقال لأحد أندية القمة فى أوروبا دون أى عراقيل، مثلما فعل النادى مع عدد من اللاعبين الذين انتقلوا لأبرز الأندية الأوروبية، وهم آدم لالانا وريكى لامبيرت إلى ليفربول ولوك شاو إلى مانشستر يونايتد.

وجاءت التطورات الأخيرة بعد أن قام اللاعب بتغيير وكيله السابق، والتعاقد مع "وكيلة" لاعبين إنجليزية، التى بدأت العمل على الخطوط العريضة لإعادة اللاعب للصورة مجدداً بعد أن قضى 12 شهراً على دكة "البلوز"، بالإضافة إلى أنها هى التى فتحت باب المفاوضات مع ساوثهامبتون، الذى يعد الاختيار الأنسب لصلاح من وجهة نظرها، نظراً لقوة الفريق واستقراره وتقديمه كرة قدم تناسب أسلوب اللاعب.

ويقود الفريق المدرب الهولندى الكبير رونالد كومان، الذى سبق أن أشرف على تدريب أحمد حسام "ميدو" فى بداياته مع أياكس أمستردام الهولندى، وقدم عدداً كبيراً من نجوم كرة القدم حول العالم منهم زلاتان إبراهيموفيتش ورافائيل فان دير فارت وكريستيان كييفو، وهو ما أكدته "الوكيلة" لصلاح، وشددت على أن الانتقال لساوثهامبتون سيكون خطوة عملاقة فى مسيرته وهو ما اقتنع به اللاعب الذى كان يرفض الرحيل فى هذه الفترة، وكان يفضل البقاء تحت قيادة مورينيو.

ومن المنتظر أن يحسم الأمر تماماً، خلال الأيام القليلة المقبلة، سواء ببيع اللاعب بشكل نهائى أو إعارته حتى تتسنى له المشاركة مع الفريق مع بداية فترة الانتقالات الشتوية، خصوصاً أن إنجلترا لا توجد بها استراحة شتاء، ويسعى النادى لإشراك اللاعب فى المباريات سريعاً.