سجل اقتصاد جنوب افريقيا نموًا فصليًا مدهشًا خلال الربع الأول من العام الحالى بلغ 4.8%، بعد ارتفاع الانتاج الصناعى، ما أثار توقعات باكتساب التعافى الاقتصادى زخمًا خلال الأشهر المقبلة.
من جهته ذكر برافين جوردان، وزير مالية البلاد، أن اقتصاد جنوب افريقيا على طريقه نحو تحقيق معدل النمو المستهدف خلال هذا العام والبالغ 3.4%، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء تأثير أزمة الديون الأوروبية على اقتصاد بلاده.
وطبقًا لما أفادت به وكالة رويترز، خرج اقتصاد جنوب افريقيا من دائرة الركود خلال الربع الثالث من عام 2009، لكنه كان يحقق تعافيًا بطيئًا، ما حدا بالبنك المركزى للبلاد بالابقاء على سعر الريبو دون تغيير عند 5.5% خلال العام الحالى، بعد تخفيضه بنحو 650 نقطة أساس عن مستوياته منذ عامين فى ديسمبر 2010.
وكشفت البيانات اليوم "الثلاثاء" عن نمو قطاع التصنيع بنسبة 14.5% خلال الربع الاول بعد نموه بنسبة 4.1% خلال الربع الرابع من 2010.
ويرى المحللون أن تلك البيانات تشير إلى احتمالات إبقاء المركزى على أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام الحالى أو مطلع العام المقبل، لاسيما أن قيمة عملة جنوب افريقيا "الراند" لم تتغير بعد الاعلان عن تلك النتائج، حيث ظل الراند مستقرًا، ويتم تداوله عند 6.89 دولار مقابل 6.88 قبل الكشف عن تلك البيانات.
من جانبها ذكرت جينا شومان، الخبير الاقتصادى فى أبسا كابيتال، أن التوقعات تشير إلى اتجاه المركزى نحو تقييد السياسة النقدية خلال الربع الأول من العام المقبل، نظرًا لتعافى قطاع التصنيع ولكن بمستويات لم تصل بعد إلى مستوياته قبيل الأزمة.
وأوضحت الاحصاءات أن اقتصاد جنوب افريقيا نما بنسبة 4.8% خلال الربع الأول على أساس سنوى، وهو أسرع نمو فصلى له منذ عام، وأعلى من توقعات المحللين، الذين قامت "رويترز" باستطلاع آرائهم، وتوقعوا أن ينمو اقتصاد جنوب أفريقيا بنسبة 4.2%.
وتتوقع الحكومة أن ينمو اقتصاد البلاد بنسبة 3.4% فى 2011، وهو أقل من نصف معدل النمو بنسبة 7%، الذى تحتاجه البلاد لتخفيض معدل البطالة بشكل جاد البالغ 25%.