الرضا بعد كل تجربة، ليس من الأمور السهلة التى يمكن أن نحقق فيها التوازن، وهو ما تتحدث عنه هبة سامى محاضر علوم التغيير والعلاقات الإنسانية ومؤسس ومدير صالون "عاوز اتغير".
تقول هبة سامي، بعد كل تجربة مهما كانت سيئة أو مريرة يمكن أن تتجدد حياتنا للأفضل، ولكن هذا يتوقف على رؤيتنا لما حدث وطريقة استيعابنا له، فهناك أشخاص ينهون حياتهم عند عتبة شىء أو شخص ما، رغم أن الحياة مستمرة هم فقط أغلقوا أعينهم وقلوبهم وعقولهم عن استيعاب ذلك، ورؤية ما حدث بعين الرضا، لينالوا الهدية وراء كل تجربة سيئة وهى الخبرة والنضج والعوض بالأفضل، إضافة إلى الاستمرارية فى حياة وعلاقات أكثر تميزًا".
وتوضح "علاقتنا بكل شىء تتجدد بعد كل تجربة أو موقف أو حدث، بشرط ألا نراها بعين الشكوى والتشاؤم فتقف حياتنا بيدنا وليس بفعل التجربة السيئة، بالتالى فالمسألة اختيار بين السعادة والشقاء".
وتضيف المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية "الفقدان والفراق مؤلم بكل أشكاله، ولكن يمكننا أن نستغل الألم بشكل إيجابى ونخففه بالدعاء لمن رحل بالرحمة ولنا بالصبر مثلاً فى حالة الموت، أو بإعادة تقييم علاقاتنا والاستفادة من التجربة إذا كنا خسرنا علاقة ما، ولكن لا يجب أبدًا أن نستسلم للألم ونترك له عمرنا ومشاعرنا وأفكارنا"، مشيرة "كلنا نأتى فى حياة بعضنا كأدوار، هناك أشخاص سيظلون معنا إلى نهاية العمر وهناك آخرون سينتهى دورهم فى حياتنا فى مرحلة ما، سواء بوفاتهم أو بانتهاء علاقتنا بهم، أو بإشارات كثيرة توضح لنا أننا يجب أن ننهى هذا الدور بأيدينا، فندرك وقتها أن هناك أشياء تختفى من حياتنا لتفسح مكانًا لأشياء أفضل، أو لنكون نحن أكثر نضجًا وخبرة فى كيفية الاحتفاظ واختيار الأشياء الثمينة فى حياتنا".