الفنانة دينا الشربينى
نشر الفنان والسيناريست محمد دياب، بيان تضامن من قبل الفنانين، مع أزمة الفنانة دينا الشربينى، التى تم منعها مؤخراً من مزاولة المهنة، بسبب قضية تعاطى مخدرات، وتمت معاقبتها بسجنها لمدة سنة، العام الماضى.
وتضامن عدد من الفنانين مع البيان الذى نشره دياب، منهم المخرج عمرو سلامة، والفنانة ناهد السباعى، والسيناريست نورا الشيخ، والشاعرة نور عبد الله، والممثل محمد كامل، والسيناريست عباس أبوة الحسن، والمخرج خالد منصور.
وجاء نص البيان كالتالى.. فوجئنا نحن جموع الفنانين بإيقاف الزميلة الممثلة دينا الشربينى عن العمل بناء على المادة السادسة من قانون المهن التمثيلية فى بندها الرابع الذى يشترط فيمن يقيّد عضوا عاملا ألا يكون سبق الحكم عليه بعقوبة جنائية أو فى جريمة مخلّة بالشرف أو الأمانة، ما لم يكن ردّ إليه اعتباره فى الحالتين.
ويسرى نفس البند على طالبى التصريح (حيث أن دينا ليست عضو بالنقابة).
المفاجأة الحقيقية كانت بتضمين مثل هذا البند فى قانون نقابة المهن التمثيلية، هذا البند الذى يمكن تخيله فقط فى دولة ثيوقراطية دينية، ولا يمكن تصوره أبداً مرتبطاً بأى جهه فنيه أو صدر عن أى فنان.
ليس معقولا أن يكون فنانا قد ارتكب جريمة وسدد دينه للمجتمع بأداء العقوبة كاملة ثم يأتى أى قانون يمنعه من الإبداع.. إن البنود التى تختص بمنع مرتكبى الجرائم الجنائية والمخلة بالشرف يجب أن تقتصر على العمل النيابى ورئاسة النقابات والجمعيات والأحزاب والشأن العام.. إن من دس هذا البند فى عضوية النقابة أو التصريح بالعمل إنسان عليه شبهة إدعاء الفضيلة ولا يمكن أن يكون مبدعا من أى نوع.
المشكلة الآن أن تغيير قرار الإيقاف يستدعى تغير القانون وهذا لن يتأتى إلا بتغيره فى مجلس الشعب القادم، وبسبب الصراعات السياسية التى تعيشها البلاد لن يكون هذا سهلاً وسط مزايدات التيارات السياسية على الأكثر محافظة وانغلاقاً وادعائاً للتدين مما سيتطلب منا حشداً وضغطاً كبيراً.
ولذلك نطالب نحن الفنانين والمثقفين الموقعين أدناه أن يكون طلب تغيير هذا البند هو أول طلب للفنانين بنقاباتهم من مجلس الشعب القادم.