شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية
يفتتح المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية المصرى غدا الثلاثاء بمدينة الإسكندرية المؤتمر الدولى لدول حوض البحر المتوسط (موك) الذى يعقد هذا العام تحت شعار "كشف إمكانات البحر المتوسط من البترول والغاز" .
ويصاحب المؤتمر معرض متخصص تشارك فيه 59 شركة محلية وعربية وعالمية تعرض فيه أنشطتها المتعددة فى مجالات صناعة البترول والغاز وأحدث التكنولوجيات المستخدمة فى هذه الصناعة.
وقال الوزير، أن المؤتمر هو السابع فى سلسلة المؤتمرات التى تعقد بالإسكندرية والرابع عشر الذى يعقد بالتناوب بين المدينتين التوأم رافيينا الإيطالية والإسكندرية منذ أبريل عام 2000، وأنه قد أصبح من العلامات البارزة فى أجندة المؤتمرات الدولية وواحد من أهم المناسبات التى يحرص على حضورها الخبراء فى مجال البترول والغاز وأن عودته للانعقاد بمصر بعد غياب يمثل رسالة هامة بأن مصر الجديدة التى تعمل حالياً على تحقيق آمال وطموحات المواطنين فى توفير حياة كريمة، تمتلك العوامل الأساسية للنجاح وأنها قادرة على استقبال وتنظيم الأحداث العالمية.
وأكد الوزير أن حوض البحر المتوسط يحتوى على احتمالات هائلة من الهيدروكربون، وأنه بحلول عام 2050 من المتوقع أن يستهلك العالم ضعف الطاقة التى يستهلكها اليوم فى ضوء التقدم التكنولوجى وتزايد أعداد السكان وندرة فرص الحصول على إمدادات الطاقة بطرق سهلة ،مما يستلزم تنمية موارد إضافية من الطاقة بما فيها مصادر الزيت والغاز غير التقليدية للعمل على سد الفجوة بين العرض والطلب لدعم النمو الاقتصادى وهو مايتطلب المزيد من الوقت والاستثمارات .
وقال إسماعيل، أن مصر تمتلك العوامل الأساسية للنجاح مع التزام حكومة قوية لتحقيق طموحات الشعب وأنها تتمتع بما يؤهلها لتصبح مركزاً إقليمياً للطاقة من خلال ماتتمتع به من موقع استراتيجى وبنية تحتية تتوسط دول منتجة غنية بمصادر الطاقة وأخرى من كبار المستهلكين بالإضافة لكونها مركز تجارة بحرى عالمى ووجود قناة السويس وخط أنابيب سوميد وشبكة متكاملة للبترول والغاز والتى تساعد فى مواجهة التحديات المحلية والعالمية والإقليمية على السواء.
من جانبه أوضح المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول ورئيس المؤتمر أن المؤتمر فرصة للتعاون المثمر فى صناعة البترول والغاز من خلال مناقشات مثمرة بين الحضور للمستجدات التى تحيط بتلك الصناعة الهامة فى إطار الالتزام بوضع رؤية بالنسبة للمستقبل وتعزيز النقاش بين المعنيين بصناعة الطاقة .
وقال الملا أنه سيتم خلال جلسات المؤتمر مناقشة 72 ورقة بحثية تم اختيارها من بين 124 ورقة، تغطى عدداً من الموضوعات الهامة المتعلقة بصناعة البترول والغاز ، مشيراً أن المؤتمر الذى سيعقد فى رافيينا العام المقبل تحت شعار ( التركيز على التغيير – التخطيط لـ20 عاماً القادمة.. تنويع الخيارات وزيادة الفرص ) معنى بدراسة سيناريوهات الطاقة التى يمكن أن تطرأ خلال العقود القادمة .
وأوضح الجيولوجى محفوظ البونى نائب رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية للاتفاقيات والاستكشاف ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر أن الجلسات الفنية ستركز على عدد من موضوعات الصحة والسلامة والبيئة فى صناعة البترول والغاز والتحديات الجديدة فى البحر المتوسط والجوانب التجارية والاقتصادية والتكنولوجيات الناشئة الحديثة ونظم الإنتاج تحت سطح البحر وتكنولوجيات الحفر وتطبيقات البحث السيزمى الثنائى والثلاثى الأبعاد ونقل وتداول البترول والغاز والإنتاج العائم ونظم التخزين وتكنولوجيات المياه العميقة والمراحل النهائية والإنتاج وإدارة الخزانات وتكنولوجيات سوائل الغاز الطبيعى ، والغاز الطبيعى المسال، وتحويل الغاز إلى سوائل.