صورة أرشيفية
يواصل سعر النفط تراجعه، اليوم الاثنين، فى اسيا على اثر نشر اخر ارقام التجارة الخارجية الصينية التى تؤكد الضائقة التى يمر فيها الاقتصاد الثانى فى العالم.
وخسر سعر برميل النفط المرجعى الخفيف فى سوق نيويورك، تسليم يناير، 81 سنتا مقارنة بإقفال الجمعة، ليصل الى 65,03 دولارا، فى حين فقد سعر برميل النفط المرجعى لبحر الشمال (برنت) 82 سنتا ليصل الى 68.25 دولارا.
وتراجعت الاسعار فى ظل غياب تفاهم داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) حيال خفض العرض النفطى الذى سيسمح باستقرار الأسعار، فى حين يفوق حجم النفط الخام المعروض فى السوق عن الطلب فى ظروف اقتصادية عالمية سيئة.
وعلى هذا الأساس، يثير التباطؤ فى الصين، اول مستهلك لموارد الطاقة، قلق المستثمرين، وارتفع الفائض التجارى للعملاق الاسيوى الذى يحتل المرتبة الاولى فى مبادلات المنتجات المصنعة فى العالم، الشهر الماضى إلى 54.47 مليار دولار، كما اعلنت ادارة الجمارك.
وكانت مجموعة من 16 محللا توقعت ردا على اسئلة وول ستريت جورنال، مستوى اكثر اعتدالا، اى 45,1 مليار دولار بالتوافق مع الفائض المسجل فى أكتوبر، والسبب يعود الى ان الصين شهدت تراجعا قويا فى وارداتها فى نوفمبر، بنسبة 6.7%، لتصل قيمتها الى 157,19 مليار دولار، بحسب الجمارك.
وعلق الخبراء فى بنك "ايه ان زد" الاثنين بالقول ان "مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة فى النشاط الصناعى (الذى نشر الاسبوع الماضي) يشهد على طلب متراجع، لكن قوة تراجع الواردات بعيدة عما كان يمكن ان نتوقعه".
وهذا التراجع يعود على الارجح الى عامل مزدوج "القى بثقله على قيمة واردات المواد الاولية"، بحسب ما لفت مركز ابحاث "كابيتال ايكونوميكس" فى مذكرة، ويكمن هذان العاملان فى تقلص الطلب الداخلى من جهة والنزعة التراجعية فى اسعار المواد الاولية من جهة أخرى، بما فى ذلك اسعار النفط الخام التى تدهورت بنسبة 40 فى المئة منذ يونيو.
وتضررت اسعار النفط ايضا بارتفاع سعر صرف الدولار الذى يستفيد من تحسن سوق العمل فى الولايات المتحدة فى نوفمبر، مع اكبر عدد من الوظائف فى خلال شهر منذ قرابة 3 اعوام.