تواجه ثلث مساحة العراق من الجهة الغربية، حربًا عارمة سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فيها على أجزاء واسعة، وسط غضب سني طالب التحالف الدولي والمركز بدعم عسكري عاجل.
وسقطت منطقة الدولاب، وثلاث قرى في قضاء هيت، غرب العراق، في محافظة الأنبار، بيد مقاتلي "داعش" بعد ساعات على تحريرها من قبل القوات الأمنية والعشائر السنية في عمليات كر وفر، إثر اشتباكات طاحنة اندلعت اليوم الجمعة.
وقالت مصادر أمنية وعسكرية، اليوم السبت، إن الدولاب سقطت بالكامل بيد "داعش"، كذلك القرى في هيث رغم انطلاق العملية العسكرية الواسعة لتحرير القضاء قبل ساعات، وسيطرة الأمن عليه لتسقط مرة أخرى بيد "داعش".
وقالت نهلة الفهداوي، عضو برلمان العراق عن الأنبار، لـ"روسيا سيغودنيا"، إن المحافظات السنية آيلة للسقوط وما تبقى منها بيد "داعش"، والأنبار واحدة منها، مُستفهمةَ "أين دور التحالف الدولي منا؟".
واعتبرت الفهداوي، أن التحالف الدولي، يعمل بازدواجية، يدعم البيشمركة بالسلاح والضربات الجوية ضد عناصر "داعش" في المقابل لا يساعد العشائر السنية والقوات الأمنية في الأنبار بالسلاح أو التدريب والطلعات الجوية.
وأعلنت عن إطلاق نداء من النواب السنة في البرلمان ناشدوا به بوساطة الوزراء، الحكومة الاتحادية لدعم الأنبار بالطيران والتوجه بطلب إلى التحالف الدولي لقصف داعش في المحافظة قبل سقوطها بالكامل.
ونوهت الفهداوي، إلى أن الأسلحة الذي تمتلكها العشائر السنية وأبناؤها الذين يعملون وفق غطاء الدولة، في الأنبار لإسناد القوات الأمنية، دون عتاد، ولا تُضاهي الأسلحة المتطورة التي بحوزة "داعش".
وتشكل الأنبار ذات الغالبية السنية، ثلث مساحة العراق وأكبر المحافظات العراقية، بالمحاذاة مع سوريا والأردن والسعودية، وأجزاء كبيرة منها واقعة تحت سيطرة (داعش) منذ عام 2012، نزح غالبية سكانها إلى المناطق الشمالية والوسط وخارج البلاد.