تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مسجلة أكبر هبوط أسبوعي لها منذ منتصف عام 2011 مع تضرر أسهم شركات الطاقة بشدة من جراء هبوط أسعار النفط.
وانخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الواسع النطاق 5.8 في المائة خلال الأسبوع وهو ما يعني فقدان نحو 524 مليار دولار من رسملة السوق أو ما يعادل حجم إجمالي الناتج المحلي للنرويج.
وهوى سعر النفط إلى مستويات متدنية جديدة لم تشهد منذ منتصف عام 2009 يوم الجمعة إذ انخفض سعر عقود خام برنت دون 62 دولارا وتراجع سعر النفط الأمريكي عن 58 دولارا مع تزايد مشاعر القلق بسبب وفرة المعروض العالمي من النفط وضعف الطلب.
وانخفض سهم سايبم 5.6 في المائة يوم الجمعة مسجلا أدنى مستوى له في عشرة أعوام ونزل سهم رويال داتش شل ثلاثة في المائة وتراجع سهم ريبسول 6 في المائة.
وانخفضت أسعار النفط الخام قرابة 50 في المائة منذ يونيو حزيران فأجبرت بعض شركات الخدمات النفطية الأوروبية مثل سيدريل وفوجرو على إلغاء توزيعات أرباح الأسهم لأن شركات النفط الكبرى عجلت بإجراءات خفض النفقات.
ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند الإغلاق 2.6 في المئة إلى 1321.73 نقطة في ختام التعاملات ليفقد تقريبا كل مكاسبه في عام 2014. ويزيد المؤشر الآن 0.4 في المائة عما كان عليه في بداية العام.
وتراجع مؤشر ستوكس لأسهم شركات النفط والغاز 3.6 بالمئة يوم الجمعة وتراجع بنسبة 30 في المائة منذ يونيو حزيران وهو ما يعني فقدان قطاع الطاقة نحو 300 مليار دولار من رسملته السوقية.
وتأثرت الأسهم الأوروبية سلبا بالمخاوف السياسية المتعلقة باليونان. وهبط المؤشر الرئيسي للأسهم في بورصة أثينا 20 في المائة منذ يوم الجمعة الماضي.
وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 2.5 بالمئة عند الإغلاق بينما نزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 2.8 بالمائة وهبط مؤشر داكس الألماني 2.7 بالمئة.