الشاعرة الكويتية الكبيرة الدكتورة الشيخة سعاد الصباح
أقام المكتب الثقافي بالسفارة المصرية بالكويت احتفالية على مدى أسبوع للاحتفاء باللغة العربية تحت رعاية السفير عبد الكريم سليمان.
وأشار بيان للمكتب الثقافي اليوم، إلى أن الاحتفال ضم فعاليات متعددة للتعريف بجمال اللغة العربية ومبدعيها، وكان ذلك من خلال تعريف الناشئة من أبناء الجالية المصرية بمبدعيها، إذ تبدأ الدراسة في جميع حصص فصول التقوية التابعة للسفارة ببيت من عيون الشعر العربي والتعريف بشاعره، كذلك تبدأ جميع دروس اللغة العربية بقصائد مبدعين كويتيين وهما الشاعرة الكويتية الكبيرة الدكتورة الشيخة سعاد الصباح والشاعر الكبير عبد العزيز سعود البابطين صاحب المشروع الرائد لحفظ ذاكرة الشعر العربي، ويأتي ذلك في إطار اهتمام السفارة بربط أبناء الجالية المصرية بالحركة الإبداعية والثقافية على أرض الكويت.
وقال الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري بالكويت - فى تصريحات على هامش الاحتفالات - أنه من المهم جدًا الحفاظ على اللغة العربية وتدريب الأبناء على الإبداع بها، وأشار الى الجهود التي تبذلها دولة الكويت للحفاظ على اللغة من خلال ما تقوم به من إصدارات وفعاليات مختلفة منذ زمن بعيد.
وأضاف أن المكتب الثقافي ضمن فعاليته للاحتفاء باللغة العربية أقام معرضًا استيعاديًا للفنان الدكتور إبراهيم سلام بعنوان (تناغم الحروف) استلهم فيه الخط العربي وحروفه كرؤيا تشكيلية بأسلوب فني يجمع بين تناغم اللون مع تشكيلات الحرف العربي في تشكيل أعماله الفنية من حيث استلهام القيمة الرمزية للحرف واستلهام الخط العربي كقيمة توضيحية والحرف العربي كنسق تأويلي.
وقال إن محاولة إدخال الحرف في عملية الإبداع والتشكيل توسع رؤية الفنان، إذ تصبح التقنية محاولة للجمع بين الحرف ومفردات التشكيل وجعل الحرف أحد آلياته ومفرداته.
وأشاد بهجت بمحاولات الفنانين العرب الأوائل في توظيف الحرف واللغة بشكل عام وبشكل جمالي، فلم يقف التشكيل على الحرف فقط في اللوحة التشكيلية بل امتد أيضًا في مجالات الخزف والنحت المجسم.
وفى ختام الاحتفالات قام رئيس المكتب الثقافي بتوزيع شهادات تقدير على الطلاب الفائزين من أبناء الجالية المصرية في مسابقة الشعر إلقاءً وكتابة التى نظمها المكتب.
وضمت الفعاليات أيضا ورشة عمل عن اللغة العربية مع الأطفال حاضر بها الدكتور حسن هارف أستاذ المسرح بكلية الفنون الجميلة ـ جامعة بغداد، والذى قدم ثلاث قصص شعرية وعددًا من الأجاحي التي نالت إعجاب وتفاعل الأطفال المشاركين، وأكد على إمكانية التواصل والإبداع مع الأطفال باللغة الفصحى، وهو ما أكده حضوره المسرحي وتفاعل الأطفال معه بشكل إيجابي.