قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية، إن انخفاض أسعار البترول العالمية من المتوقع أن يؤدي إلى انخفاض قيمة دعم المنتجات البترولية، خلال النصف الثاني من العام المالي 2014-2015، بمقدار 30 مليار جنيه، إذا استمرت مستويات أسعار البترول عند مستوياتها الحالية.. حيث إن إجمالي دعم المنتجات البترولية في موازنة عام 2014-2015 يبلغ حوالي 100 مليار جنيه.
وأضاف إسماعيل - خلال جولته لمتابعة مشروعات تكرير وتصنيع البتروكيماويات وأداء الوحدات الإنتاجية بالإسكندرية والموقف التنفيذي للمشروعات الجديدة التي يجري تنفيذها والمستقبلية لزيادة الإنتاج المحلي من المنتجات البترولية والبتروكيماوية لتلبية احتياجات السوق المحلي - أن هذا الدعم يحقق وفرا محدودا، في الدعم خلال النصف الأول نظرا لأن انخفاض الأسعار العالمية للبترول بدأ من نوفمبر الماضي، حيث كانت مستويات أسعار البترول العالمية عند معدلاتها المرتفعة في النصف الأول.
وأوضح أنه فى حالة استمرار انخفاض الأسعار العالمية خلال النصف الثاني فمن المقدر أن ينخفض إجمالي دعم المنتجات البترولية بحوالي 30 مليار جنيه، على مدى العام المالي بالكامل ليسجل حوالى 70 مليار جنيه، مؤكدا أنه مع هذا الوفر المتوقع في الدعم ستستمر الدولة في تحمل مبلغ كبير يبلغ 70 مليار جنيه قيمة الدعم خلال العام.
ولفت الوزير إلى أن إجمالي الوفر المتوقع في الدعم لن ينعكس مباشرة في صورة سيولة لقطاع البترول والدولة، لأن هناك بعض القطاعات مازالت لديها مشاكل في سداد قيمة مسحوباتها من المنتجات البترولية والغاز الطبيعي.
كما تفقد الوزير مشروع إنتاج شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك)، حيث استعرض المهندس فتحي عيد رئيس الشركة الموقف التشغيلي للوحدات الإنتاجية وموقف إنتاج الشركة من البوتاجاز والنافتا والسولار والمازوت والزيوت والشموع، كما استعرض موقف مشروع رفع الطاقة الإنتاجية لوحدة صب الشموع التي تم الانتهاء منها، وبلغت استثماراته 1.9 مليون يورو.
واستعرض المهندس عيد، مشروع التدوير الكامل لمياه الصرف الصناعي تحت التنفيذ الذي تبلغ استثماراته 30 مليون جنيه لتوفير استهلاكات المياه المستخدمة في أبراج التبريد وتغذية الغلايات في إطار إستراتيجية قطاع البترول لدعم استخدام التكنولوجيات المتطورة للحفاظ على البيئة وترشيد استهلاك المياه.
كما استعرض مشروع الشركة المستقبلي لإنشاء وحدتين لخفض اللزوجة والتكسير الحراري للمتبقي الثقيل والمكون الرئيسي لإنتاج المازوت وتقدر استثماراته بحوالى 200 مليون دولار.
من جانبه، استعرض المهندس أحمد أبو الروح، رئيس شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك) موقف مشروع إنتاج البنزين الجديد الجاري تنفيذه من خلال إنشاء وحدة إضافية لتحسين النافتا (وهي المادة الأساسية لإنتاج البنزين عالى الأوكتين) لتغطية احتياجات الاستهلاك المحلي، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 850 ألف طن سنويا بنزين عالي الأوكتين و15 ألف طن سنوياً من البوتاجاز و35 ألف طن سنوياً من الهيدروجين وتبلغ استثماراته 200 مليون دولار.
واستعرض الكيميائي أحمد فتوح، رئيس الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطي (إيلاب) مشروع الألكيل بنزين، المادة الخام الرئيسية لإنتاج المنظفات الصناعية وهو أحد مشروعات البتروكيماويات التى تعظم القيمة المضافة وتسهم فى دعم الاقتصاد القومي من خلال الصادرات وتغطية احتياجات السوق المحلى بدلاً من الاستيراد، مشيراً إلى أن إجمالي مبيعات الشركة بالسوق المحلي خلال عام 2014 بلغ حوالي 26 ألف طن وتصدير حوالى 81 ألف طن بقيمة 141 مليون دولار.
من جهته، استعرض الكيميائي أشرف توفيق رئيس الشركة المشروعات الجديدة التى يتم تنفيذها والتي تشمل مشروع تحديث وحدة الاستخلاص بالفينول وتبلغ استثماراته حوالي 280 مليون جنيه، بالإضافة إلى مشروع إنشاء نظام الإنذار والإطفاء المبكر الذي تبلغ استثماراته 23.5 مليون جنيه، ومشروع فصل شبكة الإطفاء عن شبكة مياه التبريد الذي تبلغ استثماراته 107 ملايين جنيه.
رافق الوزير خلال الجولة المهندس محمد سعفان، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، والمهندس محمد طاهر نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول للتخطيط والمشروعات، والكيميائى عمرو مصطفى نائب الرئيس التنفيذى لهيئة البترول للعمليات والمهندس إمام السعيد رئيس شركة إنبي والمهندس محمد شيمي رئيس شركة بتروجت.