حذر الأطباء المتخصصون في مرض سرطان الرئة في النمسا العديد من النمساويين بأن هذا المرض بمثابة "حكم الإعدام" لأنه أكثر أشكال السرطان الذي يحصد الكثير من الأرواح حول العالم.
ودعا خبراء الطب مؤخرًا إلى حظر فعال للتدخين وتوفير العلاج لكسر الأدمان، وأيضًا الفحص المبكر بالأشعة باعتبارها أكثر الوسائل الفعالة للتعامل مع هذه المشكلة الصحية القاتلة.
ويتم تشخيص أربعة آلاف شخص في النمسا بسرطان الرئة سنويًا، وثمة زيادة قوية بين أعداد النساء. ويمكن حاليا شفاء حوالي 15% فقط من المرضى، كما قال الطبيب المتخصص في سرطان الرئة روبرت بيركر من المستشفى العام في فيينا.
وقالت الطبيبة أندريا مون –شتاودنر إن النمسا متخلفة عن بقية أوروبا في الاجراءات الخاصة بمنع التدخين، حيث أن 40% من الشعب النمساوي من المدخنين مما يجعل البلاد في قاع التصنيفات الأوروبية، داعية إلى حظر شامل للتدخين في المطاعم والمقاهي والحانات.
وأكدت بيركير إن التدخين يعتبر مشكلة هائلة في جميع أنحاء العالم حيث يموت خمسة آلاف شخص منه يوميا، ومليون ونصف سنويًا، كما يتوقع أن يموت 500 مليون شخص منه هذا القرن.
يذكر أن حظرًا جزئيًا للتدخين يسري مفعوله في النمسا منذ يناير عام 2009 ولكن قائمة الاستثناءات طويلة.