تيموثي جيثنر
كشف تيموثي جيثنر، وزير الخزانة الأمريكي أن هناك مُرشحيّن مؤهلين لرئاسة صندوق النقد الدولي خلفًا لدومينيك ستروس كان، وهما المرشح المكسيكي أجستين كارستينز، محافظ المركزي المكسيكي، والمرشحة الفرنسية كريستين لاجارد، وزيرة المالية الفرنسية، إلا أنه ذكر أنه يميل قليلًا لدعم "لاجارد".
وبموجب اتفاق غير مكتوب، والذي يعود تاريخه إلى نهاية الحرب العالمية الثاني، دائمًا يكون صندوق النقد الدولي بقيادة أوروبية الجنسية بينما يكون رئيس البنك الدولي أحد المتمتعين بالجنسية الأمريكية، بحيث أن تأييد قيادة غير أوروبية لصندوق النقد الدولي قد يعني التخلي عن سيطرة الولايات المتحدة على البنك الدولي، وهو ما يرفضه أعضاء الكونجرس الأمريكي.
كان "جيثنر" قد أثنى على "لاجارد" الشهر الماضي، قائلًا إنها شخصية تتمتع بقدرات استثنائية ولديها مزيج ممتاز من الخبرة المالية الاقتصادية والموهبة والمهارة السياسية التي تحتاج إليها لهذا السياق، مشيرًا إلى أن "كارستينز" لديه ذلك أيضًا.
من جهتها ذكرت النائبة الديمقراطية البارزة في لجنة المخصصاتبمجلس النواب والتي تشرف على المساعدات الخارجية، نيتا لوي، أنه من أجل التأثير على سياسة والإقراض، وكذلك للحفاظ على دعم الكونجرس، فإنه من المهم جدًا أن يستمر البنك الدولي تحت قيادة أمريكية.
ولم يقر الكونجرس بعد ميزانيةالمساعدات الدولية للعام القادم والبالغة قيمتها 3.4 مليار دولار، والتي تتضمن تمويلًا للبنك الدولي.
وقال روبرت دولد، الجمهوري والممثل عن ولاية الينوي ونائب رئيس لجنة الخدمات المالية التي تشرف على المصارف الإنمائية، إنه يود استمرارالولايات المتحدة في لعب دور قيادي بهذه المؤسسات الدولية.
جدير بالذكر أن البنك الدولي يعمل حاليًا تحت رئاسةوزير التجارة الأمريكي السابق، روبرت زوليك، ويقوم بتمويل المشروعات في العديد الدول النامية، اشتملت على1.5 مليار دولارفي شكل قروض للمساعدة على تحسين الطرق في المناطق الريفية في الهند العام الماضي، كما تتحكم الولايات المتحدة أيضًا في الوظيفة الثانية بصندوق النقد الدولي، ممثلة بجون ليبسكي، الرئيس التنفيذي السابق في مصرف "جي بي مورجان تشيس".
أما صندوق النقد الدوليفيقدم القروض الطارئة للبلدان التي تمر بضائقة مالية، كما كان له دور بارز في حزم المساعدات بقيمة 105 مليارات دولار، والتي تم تقديمها إلى البرتغال واليونان وإيرلندا.