صورة أرشيفية
يساعد تنامي شعبية الصور والأفلام الإباحية المجانية على الإنترنت، في تقلص عدد الزيجات بالولايات المتحدة الأمريكية. ويقول الباحثون إن هناك ترابطا وثيقا بين هذين الأمرين.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن العلماء نشروا استنتاجاتهم في دراسة صادرة عن معهد بون لاقتصاد العمل.
واستعان الباحثون بنتائج الاستطلاع السنوي لرأي الامريكيين الذي يجري بدءً من عام 1972.
وقالوا إنهم درسوا كيف إستخدم 1500 شاب تتراوح أعمارهم بين 18 عاما و25 عاما شبكة الإنترنت خلال الفترة من عام 2000 حتى 2004، وكم ساعة في كل أسبوع قضوها في الشبكة، وعدد زياراتهم للمواقع الإباحية، وغيرها من المواقع الإلكترونية.
وقال أحد معدي الدراسة مايكل مايكولم:" حاولنا فهم ما يؤثر على احتمال عقد القران وما دور الصور والأفلام الإباحية في هذا المجال".
وإتضح أن كثرة زيارات شبكة الإنترنت تُقلص عدد الزيجات ،كما ظهر أن المواقع الإلكترونية الإباحية تحظى بشعبية أكثر بين العزاب.
وتتقدم تلك المواقع من حيث الإقبال عليها على المواقع الرياضية والمالية والنشرات الإخبارية.
ربما هناك تفسير آخر مفاده أن الرجال المتزوجين لا يهتمون بالمواقع الإباحية كما يهتم بها العزاب. فيما هناك إستنتاج آخر يفيد بأن مشاهدة الصور والأفلام الاباحية تقلل من حاجة الرجال للزواج، لأنها تجلب نوعا من تلبية الحاجة بممارسة الجنس.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد على مدى عشرات السنين تقلص عدد الزيجات. فيما يزداد عدد حالات الطلاق ابتداءً من عام 1980.
ويلفت بعض علماء المجتمع إلى أن التفاوت في الوضع الاجتماعي والمالي يجعل الأمريكيين يتخلون عن الزواج. ويبرز الباحثون الآخرون سببا آخر، هو تدهور القيم العائلية التقليدية في الولايات المتحدة وأوربا الغربية.