صورة أرشيفية
كشف مصطفى النجاري، رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، عن أن تصدير الأرز يواجهه أزمة كبيرة، حيث تمثل الإجراءات الموضوعة من قبل وزارة التموين عقبة شديدة التعجيز أمامه، موضحًا أن ما تم تصديره خلال الثلاث شهور الماضية منذ فتح باب التصدير لا يتجاوز 0.02% من الكمية المستهدفة.
وقال "النجاري"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إنه من المستهدف وفق المتفق عليه مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، تصدير مليون طن، وهو حجم فائض الإنتاج المتاح تصديره، خلال الفترة من 19 أكتوبر 2014، فتح باب تصدير الارز، وحتى 15 أغسطس 2015، غير أن ما تم تصديره حتى الآن لا يتعدى 2100 طن فقط من خلال 10 ألف ترخيص للتصدير، ما يشير إلى هناك ما يعوق العملية التصديرية ويعرقل تدفقها.
وأوضح "النجاري" أن من أهم المعوقات التي تعرقل تصدير الأرز "ارتفاع قيمة رسم الصادر المفروض على صادرات الأرز والبالغ 280 دولارا"، الأمر الذي يدفع بسعر الارز المصري بالارتفاع في الأسواق التصديرية إلى نحو 880 دولارا للطن.
وأكد "النجاري" أن ذلك السعر غير تنافسي على الإطلاق خاصة في ظل الانخفاض الملحوظ في أسعار تصدير الأرز بمختلف دول العالم، حيث يقدر سعر الأرز بكل من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا، ما يتراوح ما بين 770 و780 دولارا للطن، كما ينخفض في روسيا لما يتراوح من 740 إلى 710 دولارات للطن، ما يعني فقدان الأرز المصري لكامل قدرته التنافسية من ناحية السعر أمام منتجات تلك الدول.
وتابع "النجاري" أن من المعوقات أيضا انخفاض الجودة، وذلك بسبب إجراء ربط التصدير بالتوريد لهيئة السلع التموينية، موضحا أنه رغم منظومة السلع التموينية الجديدة إلا إنه لا يزال يشوب هذا القطاع شبهات الفساد والتلاعب، والتي تلقى بظلالها على جودة الأرز، وهو الأذى الذي يلحق بجودة الأرز المخصص للتصدير أيضا.
وأردف النجاري أن من المعوقات أيضا عدم توافر سعة بالمخازن لتخزين شحنات الأزر المتعاقد عليها للتصدير، وذلك بسبب تكدسها بالأرز التمويني، والذي دائما ما يملأ المخازن عن آخرها بسبب ضعف تصريفه نظرا لانخفاض جودته، حيث لا يقبل المستهلك عليه ويتجه لشراء الأرز الحر رغم ارتفاع سعره بالمقارنة حتى يحصل على الجودة المطلوبة.
وأشار "النجاري" إلى أن مشكلة عدم توافر السعة التخزينية تعوق إتمام الصفقات التصديرية، وذلك لتأخير موعد تسليم الشحنة لحين توافر سعة للتخزين، ما يهدد بعزوف العملاء الأجانب عن الاستيراد من مصر.