حزب الكرامة
ذكر حزب الكرامة أنه تابع باهتمام واستغراب شديدين قرار الحكومة المصرية بالتخلى عن القطن المصرى وماجاء على لسان وزيرى الزراعة والصناعة من طلب للمزارعين بعدم زراعة للقطن قبل التأكد من تسويقه حيث أن الحكومة دعمت قنطار القطن في العام الحالى ب 350 جنيه للقنطار وأن سوق الاقطان طويلة التيلة قد انكمش على مستوى العالم وانه قبل اتخاذ القرار تم الاجتماع مع المجلس الاعلى للنسيج وغرفة النسيج وممثلى الصناعة .
ووضع الحزب عدة نقاط حول القضية وهى :
أولا :-
أن الدولة ملزمة حسب المادة 29 من الدستور برعاية وشراء المحاصيل الاستراتيجية ويعد القطن ثانى أهم هذه المحاصيل.
ثانيا :-
إن القطن صناعة وطنية كثيفة العمالة في الزراعة والصناعة حيث أن صناعة النسيج تحتل المركز الأول من حيث العمالة والتى تصل إلى 32% من عمالة الصناعة ، وأنه كان يجب قبل اتخاذ القرار الاجتماع بالفلاحين ومندوبيهم أصحاب المصلحة الأولى .
ثالثاً :-
إن كل قنطار قطن مصرى يخرج من منافسة التصدير يدخل مكانه قنطار قطن أمريكي مدعم ولذلك لامحل للكلام عن أن سوق القطن طويل التيلة قد انكمش ولكن عدم وجود رؤية لحل مشاكل التسويق في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود للقطن الأمريكي تسبب في مشاكل تتهرب وزارة الزراعة من حلها .
رابعاً :-
إن القطن المصرى يواجه أهم مشاكله في السوق المصرية من خلال مستثمرين يرفضون تحديث شركاتهم الخردة والتى لاتستطيع الاستفادة من القطن طويل التيلة ويصر على استيراد أردأ أنواع القطن قصير التيلة ، ومناطق الكويز التى تستورد القطن الأمريكي المدعم لاستيفاء نسبة المكون الأمريكى بجانب المكون الاسرائيلي للتصدير للولايات المتحدة.
خامساً:-
إن القطن المصرى بإمكانه حل مشكلتان هامتان في مجال الغذاء يستطيع تغطية نسبة كبيرة من الزيوت النباتية والتى يتم استيراد منها سنوياً بمبلغ مليارى دولار من أصناف مهندسة وراثيا من زيوت فول الصويا والكانولا مما جعل مصر من أوائل دول العالم في انتشار مرض السرطان ، كما انه من الممكن استخدام كسب القطن كأعلاف لتسمين العجول .
سادساً:-
إن الحديث عن الدعم يجب أن تخجل الحكومة من الحديث عن الدعم حيث أنها تقدم لمصنع واحد هو مصنع الأسمدة لشركة موبكو ( 700 مليون جنية ) في صورة دعم للغاز وأيضاً قامت بتقديم دعم لشركات الكويز ومنها دعم لإحدى الشركات الهندية بقيمة 100 مليون جنيه ودعما آخر لشركة إسرائيلية بقيمة (55 مليون جنيه ).
إن حل مشكلة القطن المصرى يبدأ بتحديث مصانع الغزل والنسيج في المحلة والشركة القابضة والتى منع البنك الدولى وهيئة المعونة الأمريكية من تحديثها ، هذا التحديث من شأنه إنتاج غزل ومنسوجات صالحة للتصدير وفي نفس الوقت حل مشكلة العمالة والتى تكون في صورة بطانة مقنعة كما أنها قادرة على استيعاب المزيد من العمالة التى يهددها شبح البطالة والفقر والجوع وتطوير معهد بحوث القطن ليقدم حلول في رفع انتاجية الفدان ووضع خريطة صنفية حديثة تنافس بها على المستوى العالمى .
سيادة الرئيس إن الشعب المصرى وقد أثمن وقدر توجهك له لإقامة مشروع قناة السويس يتمنى أن تعمل الوزارة لصالح مصر وليس لصالح أجندات أجنبية والقطن المصرى حلقة من أهم حلقات الدفاع ضد البطالة والفقر والجوع .