صورة ارشيفية
قال رفيع الدين شيكو، الرئيس التنفيذى لشركة "دينار ستاندرد" المتخصصة فى الاستشارات البحثية، إن الناتج المحلى الاجمالى لأعضاء منظمة التعاون الإسلامى بلغ 6.7 تريليون دولار أمريكى فى العام 2013، مضيفا أن "قراءةً تحليليةً" لما وراء انخفاض أسعار النفط "ستكون كافية لاكتشاف خيارات واسعة ومهمة من الأعمال التجارية، تقودها طاقاتٌ بشرية شابة وآلياتٍ استثمارية متينة وطويلة الأمد بالاقتصادات الإسلامية" عالميا، بحسب شبكة "سى إن إن" الأمريكية.
ويشرح شيكو، وجهة نظره بالقول إن المعركة التنافسية التى تصدرتها شركة "كيلوجز - Kelloggs" العالمية العملاقة للاستحواذ على كامل أسهم الشركة المصرية للأغذية "بسكو مصر" المتخصصة فى تصنيع الكعك والبسكويت، "ليست سوى واحدةٍ من الصفقات والعمليات التى تعكسُ الرغبة المتنامية للشركات الدولية للاستثمار فى الأسواق الإسلامية الشرق - أوسطية التى تمتازُ بتنوع كبير فى المجالات الاستثمارية."
وأضاف: "تعتبر الشركات ذات الأصول المرتفعة مثل "بسكو مصر" و"كودو" و"العوجان الصناعية"، جزءاً من إمكانات النمو الكبيرة فى القطاعات الاستهلاكية المتنوعة فى الأسواق ذات الغالبية المسلمة بسبب تركيبتها السكانية الكبيرة والمتنامية، خصوصاً فى الفئات العمرية الشابة.
كما أن إقامة مشروعات البنية التحتية الحكومية الكبرى والإنفاق على التنويع واستجلاب الكفاءات والقوى العاملة من أندونيسيا وتركيا والمغرب إلى دول الخليج، تشكل بمجملها عواملَ إضافية تدعم من معدل هذا النمو".
وبرأى الرئيس التنفيذى لشركة "دينار ستاندرد"، فإن ثمة عاملاً محورياً آخرَ مهماً يتجسّدُ فى طبيعة العلاقة المترابطة التى تتّسمُ بها الاقتصادات الإسلامية، علاوةً على أن هناك 57 دولة عضو فى "منظمة التعاون الإسلامى " (OIC)بأغلبية سكانية مسلمة تمثّلُ السوق الإسلامى العالمى، وكان أن بلغ ناتجها المحلى الإجمالى مجتمعةً 6.7 تريليون دولار أمريكى فى العام 2013.
وتحقق هذه البلدان نمواً متسارعاً يفوق مثيله فى بقية دول العالم إلى حدٍّ كبير، كما أن غالبية مواطنيها من الشباب. ويضيف شيكو قائلا: إنه قد "آن الأوان لنرى نمطاً استثمارياً آخر للاقتصادات الإسلامية" منبها إلى أن المقوّم الأساسى الذى يربط ضمناً السوق الإسلامى العالمى هو "الرابط الدينى الذى يضم تحت مظلته 1.6 مليار مسلم فى العالم، والذين من المتوقع أن يصل حجم استثماراتهم على مستوى العالم حاجز تريليونَى دولار أمريكى فى قطاعات الأغذية الحلال، ومستلزمات الحياة الفاخرة، مثل الملابس المحتشمة، السفر، وسائل الإعلام والترفيه، صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل".
وبحسب شيكو، فقد ركزت معظم استثمارات السوق الإسلامية على الفرص المتوافرة على المستويين المحلى أو شبه الإقليمى (أى دول مجلس التعاون الخليجى وجنوبى شرقى آسيا، وآسيا الوسطى).