أعرب ممثلو عدد من الشركات الأمريكية عن تفاؤلهم بعودة السياحة والاستثمارات الى مصر فى وقت قريب وبأكثر من المعدلات السابقة، آملين فى استفادة مصر من اهتمام وإعجاب العالم بثورة 25 يناير، واستغلالها فى الحملات الدعائية للترويج للسياحة فى مصر، وذلك قبل بدء الموسم السياحى الجديد فى اوروبا وأمريكا خلال أكتوبر المقبل.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، وفدا من الشركات الأمريكية المستثمرة فى مصر العاملة فى العديد من المجالات منها الأدوية والسيارات والبنوك والأغذية والاتصالات.
وأكد "رضوان" أنه لا تغيير فى التوجه الاقتصادى لمصر ولا تراجع عن سياسات السوق الحرة والإصلاح الاقتصادى، مشيرا الى استمرار دور القطاع الخاص كقاطرة للتنمية وسياسات جذب الاستثمارات الأجنبية للعمل بالسوق المصرية، مع التركيز على تحقيق العدالة الاجتماعية، التى تعد أهم محاور مشروع الموازنة العامة للعام المالى الجديد.
وأضاف "رضوان" أن هناك عددا من البرامج الجديدة بمشروع الموازنة العامة للعام المالى 2011/2012 لتحقيق العدالة الاجتماعية، التى لم ترد فى اى موازنة من قبل، مثل استحداث برنامج قومى للإسكان، ووضع برنامج للتدريب مرتبط بالتشغيل الفعلى، وبدء إصلاح هيكل الأجور فى مصر من خلال تحريك الهيكل بالكامل وليس فقط وضع حد ادنى للأجور.
وحول آليات زيادة الإيرادات العامة أكد "رضوان" أن مشروع الموازنة العامة استحدث شريحة جديدة بهيكل ضرائب الدخل بنسبة 25% لتصبح ضريبة تصاعدية على الدخول، وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقال انه تم أيضا رفع الضرائب على السجائر بنسبة 10% لتصل الضرائب إلى 50%، وهو ما يتماشى مع التزامات مصر الدولية، مشيرا إلى أن حصيلة ضرائب السجائر تستخدم فى دول العالم للإنفاق على المستشفيات والتأمين الصحى.
وأوضح وزير المالية أن عجز الموازنة العامة سيقارب نسبة 11% العام المقبل، مشيرا الى ان وزارة المالية أعدت خطة لتخفيض هذه النسبة فى السنوات المقبلة بصورة تدريجية.
وأكد "رضوان" حرص الحكومة على حل كل المشكلات والعوائق التى تواجه الاستثمارات فى مصر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والعربية، لافتا إلى أن مصر تشهد استقرارًا أمنيا متزايدا يوما بعد يوم، وأن البنية الأساسية لمصر لم تتأثر بالأحداث التى تلت ثورة 25 يناير.