صورة ارشيفية
كشف فريق من العلماء الأمريكيين أن الأشخاص الذين يحملون زوجين من جينات معينة معرضون لخطر أكبر لتطوير اضطراب ما بعد الصدمة PTSD فضلا عن اضطراب الإجهاد، مما يشير إلى أنه حتى الوراثة تؤثر على فرص وخطر تعرض الشخص لتطوير اضطرابات عقلية منهكة.
وأوضح العلماء أن الجينين المتوصل إليهما هوCOMT وTPH-2 يلعبان أدوارا هامة في وظائف المخ.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة أرمين جوانجين الباحث في جامعة كاليفورنيا والمشرف على تطوير الأبحاث: "لقد وجدنا علاقة وثيقة بين المتغيرات من جيني COMT وTPH-2 مع أعراض اضطرابية ما بعد الصدمة والإجهاد، مما يوحي أن هذه الجينات تساهم في ظهور واستمرار هذه الأعراض المرضية".
وأضاف جوانجين أن نتائجنا تشير إلى أن الأشخاص الذين يحملون هذه المتغيرات الجينية قد يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطرابات ما بعد الصدمة.
وأكد العلماء أن النتائج المتوصل إليها توفر الأساس البيولوجي لتشخيص وعلاج اضطرابات ما بعد الصدمة أكثر فعالية في المستقبل، إلا أنه ليس كل من يواجه صدمة يعاني من اضطرابات ما بعد الصدمة.
وفي محاولة لتقييم النتائج المتوصل إليها، عكف العلماء على تحليل الحمض النووي لأكثر من 200 شخص للبحث عن أدلة وراثية لضعف النفسية، ثم تم جمع عينات الدم من الأسر في شمال أرمينيا.
ففي عام 1988، دمر زلزال قوته 6. 8 درجة البلاد؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 25. 000 من الأرمن، ثلثي الضحايا من الأطفال.
وأشار "جوانجين" في معرض الأبحاث التي نشرت في العدد الأخير من مجلة "الاضطرابات العاطفية" على شبكة الأنترنيت إلى أن النتائج التي توصلنا إليها قد تساعد أيضا في توفير أدلة أكثر دقة للعلماء، مثل العلاج الجيني أو عقاقير تنظم المواد الكيميائية المرتبطة بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة.