صورة أرشيفية
حذرت دراسة طبية حديثة من أن مرضى الالتهاب الرئوي من كبار السن الذين تضطرهم حالتهم المرضية إلى دخول المستشفى ، يصبحون الأكثر عرضة لإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية أو الوفاة متأثرين بهذه الأمراض لسنوات بعد ذلك.
وقال الباحثون إن هؤلاء المرضى يصبحون عرضة بمعدل 1,5 ضعف على مدار السنوات اللاحقة للإصابة، وكان هذا الخطر أعلى فى الشهر الأول بعد الالتهاب الرئوي إلى أربعة أضعاف.
وقال الدكتور ساشين يندى، أستاذ طب الرعاية الحرجة والعلوم السريرية فى جامعة "بيتسبرج" الأمريكية، إن إصابة واحدة من الالتهاب الرئوي لها عواقب وخيمة على المدى الطويل لعدة أشهر أو لسنوات لاحقة، مضيفا أن موسم الإنفلونزا هذا العام شديد الصعوبة بشكل خاص على كبار السن.
وأشار إلى أن الالتهاب الرئوي أحد أخطر مضاعفات الأنفلونزا ، فهو يتسبب فى أمراض القلب والسكتات الدماغية لاحقا.
وقال الباحثون فى ملاحظاتهم، التي نشرت فى مجلة "الجمعية الطبية الأمريكية" - إن الالتهاب الرئوي – الذى يصيب نحو 1,2% من السكان فى نصف الكرة الشمالى فى كل عام، هو السبب الأكثر شيوعا فى المستشفيات فى الولايات المتحدة.
وقال الدكتور جريج فونارو، أستاذ أمراض القلب فى جامعة كاليفورنيا، إن عددًا من الدراسات السابقة قد أشارت إلى وجود علاقة بين دخول المستشفى نتيجة الإصابة بالتهاب رئوى حاد وزيادة فى خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة فى غضون الأشهر القليلة الأولى.
وأشارت الأبحاث إلى أن الأسباب وراء العلاقة بين الالتهاب الرئوي وأمراض القلب ماتزال غير معلومة.