أقارب ضحايا الطائرة الأندونيسية
تكشفت مزيد من التفاصيل خلال الساعات القليلة الماضية عن رحلة "طيران آسيا 8501"، التي تحطمت في 28 ديسمبر الماضي، وعلى متنها 162 شخصاً، مازالت السلطات الإندونيسية تواصل عمليات انتشال جثثهم حتى اللحظة.
وقال رئيس الهيئة الوطنية لسلامة النقل، تاتانغ كورنيادي، لـCNN الأربعاء، إن التقرير المبدئي عن أسباب تحطم الطائرة، التي تم العثور عليها بعد نحو ثلاثة أيام من اختفائها بشكل مفاجئ من على رادارات المراقبة الأرضية، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، لن يتم كشفه للعامة.
وأضاف كورنيادي أن المحققين الإندونيسيين سوف يقومون بتسليم التقرير المبدئي، والذي يتضمن نتائج التحقيقات الأولية في أسباب الكارثة، إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO في غضون الأيام القليلة القادمة، لافتاً إلى أنه سيتم فقط الإعلان عن التقارير النهائي.
ولا تشترط المنظمة الدولية على الدول إعلان التقارير الأولية الخاصة بحوادث الطيران، إلا أنها في هذه الحالة سيكون عليها تسليم التقرير إلى المنظمة في غضون شهر من وقوع الحادث، على أن يقوم المحققون بإعلان تقريرهم النهائي في غضون فترة لا تزيد عن عام.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير النقل الإندونيسي، إغناسيوس جونان، خلال جلسة استماع برلمانية، إن الطائرة ارتفعت بسرعة عالية، تقارب سرعة الطائرات المقاتلة، قبل قليل من سقوطها، إلا أنه لم يتم على الفور الكشف عن الأسباب التي قادت الطائرة إلى الارتفاع بهذه السرعة.
وأضاف جونان أنه بحسب المعلومات التي أمكن الحصول عليها من أجهزة الرادار، فإن الطائرة ارتفعت بسرعة بلغت نحو 6000 قدم في الدقيقة الواحدة، خلال الدقائق الأخيرة من رحلتها "المنكوبة"، ثم تعطلت محركاتها فجأة، لتهوي بسرعة كبيرة إلى قاع البحر.
ويمكن لطائرة مقاتلة من نوع "F/A-18 هورنيت"، على سبيل المثال، أن ترتفع في الجو بسرعة تصل إلى 30 ألف قدم في الدقيقة، إلا أن تصميم الطائرات التجارية لا يسمح لها بالارتفاع بمثل هذه السرعة.
وفي وقت سابق من الأسبوع، قال المحققون الإندونيسيون إنهم لم يسمعوا صوت إطلاق نار أو انفجارات في تسجيل قمرة طائرة رحلة "طيران آسيا 8501"، لكن الغموض لا يزال يلف سبب سقوط الطائرة.