واصلت سوق الوظائف الأسترالية اتجاهها التراجعي خلال شهر مايو الماضي، حيث جاءت بيانات الوظائف أضعف من المتوقع.
وطبقًا لبيانات مكتب الاحصاءات الاسترالي، فقد قرر الاقتصاد الاسترالي تسريح 22 ألف عامل من وظائفهم بالدوام الكامل خلال الشهر الماضي، وهو الشهر الثاني على التوالي الذي يشهد فيه الاقتصاد تراجعًا في وظائفه ذات الدوام الدائم.
وعلى الرغم من تراجع الوظائف بالدوام الكامل، فإن ارتفاعًا في عدد الوظائف ذات الدوام الجزئي عوّض ذلك التراجع، بعد ارتفاع الثانية بحوالي 29.8 ألف وظيفة، الأمر الذي أدى إلى ثبات معدل البطالة عند 4.9%.
وقال برايان ريديكان، بمصرف ماكواير: إن هذا التقرير جاء محبطًا، لا سيما بعد أن أظهر تراجعًا في عدد الوظائف ذات الدوام الكامل، لافتًا إلى أنه ليس من الحكمة أن يعوّل الأفراد على الاقتصاد الاسترالي أو يراهنوا على عملة البلاد "الدولار الاسترالي".
ووفقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، فإن ضعف معدل التوظيف يضر بالعملة الاسترالية، وقد تراجع الدولار الاسترالي عقب الافصاح عن تلك البيانات بنسبة 0.8% مقابل الدولار الأمريكي.
ويرى المحللون أن المستثمرين يتوقعون حاليًا أن يبقى المركزي الاسترالي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية ولا يرفعها لبعض الوقت، خاصة في وجود ضعف بمعدلات التوظف وتراجع نمو الاقتصاد الاسترالي.
وبالرغم من سلبية تلك الامور، إلا أن المحللين يعتقدون أن النمو الاقتصادي الاسترالي يمتلك من المقومات ما تؤهله للتغلب على هذا التراجع المؤقت الذي يمر به.
حيث يرى البعض أن ارتفاع طلب الصين والهند على المعادن الاسترالية، يبقى بمعدلات الطلب على الدولار الاسترالي عند مستويات مرتفعة، وبالتالي تظل العملة الاسترالية قوية.