صورة أرشيفية
عقدت اليوم النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب برئاسة عبد المنعم مؤتمر حول "تكريم المرأة في الأديان السماوية وكيفية مواجهة الأفكار الظلامية"، بحضور الدكتورة امنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، عضو مجمع الإسلامية
وقالت الدكتورة امنة نصير خلال المؤتمر أن "ما يحدث الان من خلافات في كافة القضايا لا يمكن وصفه إلا أنه سفسطة تؤدي للهدم وليست علي مستوي الخلاف الذي يكون هدفه التقويم".
وأكدت أن المرأة شأنها شأن الرجل في تعمير هذا الكون، ولا يقل دورها في العمل عن الرجل، هذا وفقا لما جاء في الاديان السماوية، لافتة إلي أن العمال هم المقوم الرئيسي لأي دولة في العالم.
وأشارت إلي أن هناك عدالة في التمييز بين الرجل والمرأة وفقا لما أقره الله سبحانه وتعالي، بناءا علي قدرات كل منهما، مستنكرة تسلط الموروث الثقافي في التمييز بين الرجل والمرأة مما تسبب في الخلافات في العلاقة بينهما.
وأكدت الدكتورة امنة نصير، أن هناك العديد من الموروثات الثقافية في التعامل مع المرأة منذ أيام الجاهلية، لافتة إلي أن المرأة مخلوق عظيم أسنخلفها الله في الأرض لتساند الرجل في تعميرها.
ورفضت "نصير" من أطلقت عليهم "المتقبحون بالدين"، موضحة أن هناك من يشوهون صورة المرأة بأسم الدين من خلال أستخدام أحاديث نبوية في غير محلها لخدمة أغراض معينة تنال من حقوق المرأة التى كفلها الإسلام.
ووجهت رسالة إلي من يعتبرون أنفسهم حفظة الشريعة قالت فيها "هلك المتنطعون هذا الدين متين فأوغل فيه بلطف وما من أحد شاد الدين إلا غلبه"، موضحة أن التشدد كان سببا في دخول المجتمع المصري في قلاقل حتى وصل الامر إلي التجريح في علماء الأزهر الشريف.
وأكدت أن غلظة الجماعات التي حاولت السيطرة علي مقاليد الحكم في مصر والتكويش علي كل شيء بأسم الإسلام، وما تسببت فيه من خروج جماعات متطرفة، كان لها التأثير السلبي علي المجتمع، وأدي إلي استمرار الارتباك داخل المجتمع حتى الوقت الراهن.
وأكدت أن ما شهدته مصر من أعمال عنف يوم 25 يناير الماضي، وما تلاها ما هو إلا "ركام" من بقايا ما خلفته الجماعات التي تدعي معرفتها دون غيرها بالدين، مستنكرة أعمال العنف التي شهدها الشارع المصري في الايام القلائل الماضية.
ودعت الله أن يقي مصر شر الجماعات المتطرفة، قائلة "سلمتي يا مصر من عقوق أبناءك ومن أغبيائهم".
وفي ختام اللقاء قدمت وفاء بلطية، أمينة المرأة العاملة درع نقابة البناء والأخشاب، للدكتورة امنة نصير، شكرا لها علي مشاركتها في المؤتمر وتقديرا لدورها في خدمة الدين الوسطي.