أكد قائد عملية الكرامة في ليببا اللواء خليفة حفتر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بعمل وقائي عندما وجد مصر تتعرض للإرهاب والفوضى، مشددا على أن السيسي حمى الشعب المصري والقارة الإفريقية من الدخول في فوضى من خلال خطة محاربة العنف والتطرف والتي منع بها المتوقع حدوثه.
وقال حفتر ـ في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثتها مساء اليوم "الأربعاء"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما وجد أن الإرهاب سيتمكن من بلاده قام بعمل وقائي حتى لا تعم الفوضى فيها، مضيفا أن السيسي دافع عن الشعب المصري وقام بعمل جيد حارب فيه الإرهاب بطريقة كاملة الجوانب تمنع الفوضى التي كانت ستحدث.
ومن جهة أخرى، قال قائد عملية الكرامة في ليببا، إن قوات الجيش الليبي ألحقت خسائر كبيرة في صفوف المجموعات المسلحة التي تقاتلها منذ مايو 2014 في مدينة بنغازي، مشيرا إلى أنه حريص على عدم وصول القتال إلى داخل العاصمة طرابلس.
وأضاف حفتر قائلا "إننا نقترب من القضاء على الجماعات المسلحة بعد تحجيم الإمدادات التي تصل إليها من دول أخرى"، غير أنه نوه إلى أن "تلك الإمدادات لم تتوقف لكننا استطعنا أن نسد العديد منها".
وعن مطالبه بتسليح قوات الجيش، قال اللواء حفتر "إن قوات الجيش تطالب بما ندافع به عن أنفسنا وهذه المجموعات المسلحة التي تأتي من آسيا ومناطق أخرى ينبغي مواجهتها، ولا نسعى بالمساعدات العربية إلى الخروج من نطاق ليبيا".
وبشأن إمكانية انتقال القتال إلى طرابلس، أوضح حفتر قائلا "نحن حريصون على ألا تكون هناك حرب بداخلها لأنها عاصمتنا، بعكس الجماعات المسلحة التي هي حريصة على تخريبها مثلما حدث في بنغازي، مؤكدا أن القوات تواجه بكل قوة لعدم تحول المدينة إلى خراب" .
وفيما يتعلق بالتنسيق مع الحكومة الموقتة وجهات موجودة في الدولة، أردف "كلنا نكمل بعضنا ولكن الحكومة ليس لديها إمكانيات مادية كافية، والتنسيق قائم بين الجميع سواء قوات الكرامة وقوات الجيش".
وقال قائد عملية الكرامة "نسعى إلى استقرار الشعب الليبي ومن المفترض أن يكون هناك تصحيح لثورة 17 فبراير التي لم يتحقّق منها سوى مقتل العقيد الراحل معمر القذافي، ولم نكن نريد ذلك وكنا نتمنى أن يقدم القذافي إلى المحكمة ليحاكم على جرائمه التي ارتكبها في حق ليبيا والشعب الليبي، أو يتم نفيه بعيدا عن قتله خارج إطار القانون والمحاكمة".
وأعرب حفتر خلال اللقاء عن استعداده للدخول في تسوية إذا ما كانت ستؤدي إلى استتباب الأمن في ليبيا.