أكد المهندس سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن الحكومة تدعم تقوية البنية التحتية اللازمة لزيادة التبادل التجارى بين الدول العربية،لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات العربيةعلى دخول الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن الحكومة تضع كل إمكاناتها البشرية والمادية لتقديم المساعدات اللازمة لإنشاء بنية تحتية قوية لدعم وتنمية الدول العربية فى مجال الاعتماد.
جاء ذلك خلال كلمة "الصياد" بمناسبةالاحتفال باليوم العالمى للاعتمادوالإعلان عن إطلاق الجهاز العربى للاعتماد"أراك" والذى عُقد بالقاهرة صباح أمس وألقاها نيابة عنه المهندس حسن شعراوى المدير التنفيذى للمجلس الوطنى للاعتماد ورئيس الجهاز العربى للاعتماد،بمشاركة عدد منالمندوبين الدائمين للدول العربية فى جامعة الدول العربية ورئيس وممثلى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (AIDMO)وسفيرة السويد بالقاهرة إلى جانب ممثلين لعدد من المنظمات الدولية المعنية منها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)والمنظمة السويدية الدولية للتنمية (SIDA)، بالإضافة إلى رؤساء أجهزة الاعتماد بـ 12دولة عربية هى مصر والامارات وتونس وفلسطين وسوريا والسودان والعراق والكويت والمغرب والسعودية والاردن ولبنان.
وقال "الصياد" إن المنطقة العربيةتمتلك قدرات وامكانات هائلة لزيادة معدلات التنمية الاقتصادية لتحسين مستوى معيشة شعوبها، ويتطلب هذا تكثيف الجهود وضخ استثمارات لتقوية وتأسيس بنية تحتية عصرية تكون قادرة على تلبية احتياجات التنمية الاقتصدية والاجتماعية فى المنطقة.
وأشار "الصياد"إلى أن وجود نظام اعتماد عربىحاصل على الاعتراف الدولى مطلب أساسى لتنمية التجارة البينية داخل المنطقة العربيةوأيضًا سيزيد من معدلات التجارة الدولية مع مختلف دول العالم، مطالبًا الدول العربيةالحاصلة على الاعتماد الدولى بوضع برامج لمساعدة الجهاز الجديد للحصولعلى الاعتراف الدولى فى مجال الاعتماد حتى يتم الاعتراف بها دوليا مما سيكون له اكبر الاثر فى رفع القيمة المضافة للصادرات العربيةالى مختلف الاسواق العالمية، مشيراً إلى إمكانية تطبيق الدول العربيةلبرامج التوأمة التى نفذها الاتحاد الأوروبى فى هذا الإطار وساهمت فى تطوير البنية التحتية لمنظومة الجودة والاعتماد بين دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن إطلاق إنشاء الجهاز العربى للاعتماد من مصر يؤكد دورها الريادى على مستوى المنطقة العربيةفى مجال الاعتماد ، مشيراً إلى أن حصول المجلس على الاعتراف الدولى من منظمتى الاعتماد العالميتين وهما منظمة التعاون الدولى لاعتماد المعامل ومنظمة المنتدى الدولى للأعتماد فى أكتوبر من عام 2009كان له دور فعال فى تأكيد الريادة الإقليمية المصرية والتمهيد لقيام المجلس الوطنى للاعتماد بدوره فى التعاون مع الدولالعربيةوالأفريقية.
من جانبه أكد محمد بن يوسف، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، أهمية الجهاز التنسيقى للاعتماد الذى يعتبر ركيزة أساسية لتنمية التجارة العربية البينية وزيادة معدلات التجارة مع الخارج والذى سيساهم فى تطوير أنشطة الاعتماد فى الدول العربية بما يضمن الإرتقاء بجودة المنتج العربى وبالتالى زيادة القدة التنافسية للصناعة العربية.
واشار الى أن المنظمة قامت بإعداد 8936مواصفة عربية موحدة وأسلوب إعداد هذه المواصفات وإعداد نماذج استرشادية لاتفاقيات الاعتراف المتبادل وشهادات المطابقة بين الدول العربية وإعداد نظام عربى للمترولوجيا وإحداث جائزة عربية للجودة.