لم تَعد الولايات المتحدة أرض الأحلام وجنة الله في الأرض كما كان يروج الساسة الأمريكيون، فقد سجل عدد من تخلوا عن الجنسية الأمريكية، رقما قياسيا العام الماضى لم يتوقعه أحد.
ووفقا لبيانات إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية، فإن عدد من تخلوا عن الجنسية الأمريكية العام الماضى بلغ 3415 شخصًا، وزاد العدد بنسبة 14% عمن تخلو عن الجنسية في عام 2013، ما يعكس تزايد مشاعر الكراهية تجاه الولايات المتحدة حتى من بين هؤلاء الذين تحملوا مشقة الحصول على الجنسية الأمريكية.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أرجعت هذا الارتفاع إلى عدة عوامل وراء هذه الحالة، منها كراهية البعض لسياسات الولايات المتحدة، واعتراضهم على استراتيجياتها في العالم، وهناك أيضا من يرفضون تحمل الأعباء المالية للجنسية الأمريكية، وما يرتبط بها من ضرائب، لأنها تطبق نظاما ضريبيا هو الأقسى في العالم.
وبعكس بقية دول العالم فإن الحكومة الأمريكية تخصم الضرائب من الدخل الفردى بصرف النظر عن مكان العمل أو مكان معيشة المواطن، بمعنى أن من يحمل الجنسية الأمريكية، ويعيش في أي مكان بالعالم يدفع ضرائب باهظة للغاية، حتى لو لم يكن يستفيد من الخدمات التي تقدمها الحكومة الفيدرالية.