صورة أرشيفية
أكدت "إديوير"، الشركة الرائدة في توفير منتجات وخدمات التعليم الشاملة المبنية على التكنولوجيا في المنطقة العربية اليوم، أن تغيير أساليب التعليم لتتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين أمر حتمي وأن قطاع التعليم يجب أن يشهد تحوّلا شاملاً لإعداد الأجيال للوظائف المُستَحدَثة التي لم يتمّ ابتداعها بعد. وقالت الشركة، التي ستناقش التحدّيات التي يواجهها المعلّمون والآباء وقطاع الأعمال خلال منتدى مايكروسوفت العالميّ الذي يُنَظَّم في دبيّ في الفترة ما بين 22 و23 فبراير، أن الجيل التالي يجب أن يتسلّح بمجموعة من المهارات تختلف عن تلك التي كان يمتلكها آباؤهم إذا أراد أن يدخل إلى سوق العمل المستقبلي. ولأن المنطقة تُنفق 3.8% من إجمالي ناتجها المحلي أو 96 مليار دولار أميركيّ من الإنفاق الحكومي، على التعليم سنويًّا ، فإن هذا الهدف ليس مستحيلاً، وفقًا لـ"إديوير".
ستُسهم التغييرات السريعة التي تحصل في العالم في التأسيس لوظائف ذات طبيعة جديدة كما ستؤدي إلى انقراض وظائف موجودة حالياً، وهنا يأتي دور التكنولوجيا في إعداد الجيل الجديد اليوم للدخول إلى سوق العمل في المستقبل. ويجب أن تشهد بيئة التعليم عملية إصلاح شاملة ترتكز على التكنولوجيا مع تأصيل مبادئ الابتكار والإبداع والتعاون ووضعها في قلب العملية التعليمية. وتخلق التكنولوجيا اليوم وظائف جديدة معقّدة تحتاج إلى تفكير مبتكر ومبدع. وقد قدّرت دراسة أجراها البنك الدولي بأن نحو 20 في المائة من الوظائف في المنطقة ستكون مرتبطة بقطاع الإنترنت والتكنولوجيا في عام 2020.
صرّح خالد روضة، المدير العام بالإنابة في "إديوير": "وجدت دراسة أخيرة أن 65% من الجيل الجديد اليوم سيعمل في وظائف لم يتمّ ابتداعها بعد، حيث أنها ستكون وظائف مرتبطة باقتصاد المعرفة. والعالم يتغيّر بوتيرة سريعة مولّداً الحاجة للتعليم الذاتي والتعلّم المستمر لمدى الحياة. وفي سوق العمل الحالي، يريد أصحاب العمل توظيف أشخاص متعدّدي المواهب والمهارات تتضمّن سيرتهم إنجازات تعليمية مستمرة وقدرات في مجال القطاع الرقمي، تبرهن على كفاءتهم وإبداعهم وتفكيرهم المتطوّر."
يُذكر أن المنطقة العربية تمتلِك إحدى أعلى معدلات النمو السكاني في العالم فضلاً عن أعلى معدلات البطالة بين الشباب على المستوى العالمي أيضاً، والتي تبلغ 25%. وستستمر هذه الأرقام في وضع ضغوط على سوق العمل في المنطقة في السنوات القادمة، خاصة مع دخول الجيل الجديد من الشباب إليه. ولمواجهة تحدّي البطالة، يجب التأكّد من أن لدى جيل الشباب المهارات اللازمة للوظائف الجديدة التي تنشأ في سوق العمل.
تابع خالد روضة: "يمكن أن تشكّل التكنولوجيا في مجال التعليم الفرق بين النجاح والفشل. وإذا ما استخدمت على نحو سليم فإن الموارد يمكن أن تقود المنطقة إلى ازدهار كلي. ففي كل عام، ينخرط أربعة ملايين طالب وطالبة في التعليم الأساسي في المنطقة العربية. واليوم، تضم منطقة الخليج نحو 11.1 مليون طالب وطالبة وهذا الرقم من المتوقع أن ينمو إلى 11.6 مليون بحلول عام 2016. ولأننا نعرف أن المتوسط العالمي أو 25% من الأطفال تحت سن الخامسة يستخدمون الإنترنت وواحد من بين كل أربعة مراهقين (23%) يمتلك جهاز لوحي وتسعة من بين كل عشرة (93%) مراهقين يمتلكون جهاز كمبيوتر أو يستطيعون استخدام جهاز كمبيوتر في البيت، فقد أصبح من المؤكد أن التحوّل الاقتصادي القائم على التكنولوجيا بات على الأبواب."
تدرك الحكومات في المنطقة أهمية هذا التحوّل الجذري في التعليم وهي تخصّص ميزانيات كبيرة من أجل الانتقال إلى التعليم الذي يتوافق مع القرن الحادي والعشرين ويلبي حاجات اقتصاد المعرفة. ففي المملكة العربية السعودية، رصدت الحكومة 22 مليار دولار أميركي لتحسين التعليم ليلبّي حاجات القرن الحادي والعشرين. كما رصدت دولة الإمارات 21%، أو 2.6 مليار دولار أميركي، من ميزانيتها الإتحادية على التعليم في عام 2014. ويُقدّر أن يصل الإنفاق على قطاع التعليم في المنطقة العربية إلى 96 مليار دولار أميركي هذا العام، علماً أن حصة منطقة الخليج وحدها تبلغ 61 مليار دولار أميركي. ويُقدّر سوق التعليم الخاص في المنطقة العربية بـ 11.2 مليار دولار أميركي حيث تصل حصة منطقة الخليج من هذا السوق إلى 5.5 مليار دولار أميركي.
ستستعرض "إديوير" خلال منتدى مايكروسوفت العالمي أدواتها للتعليم الرقمي للقرن الحادي والعشرين والهادفة إلى جمع وترتيب المكوّنات التحليلية من أجل اتخاذ القرارات في المدارس ولتحديد الأساليب التي تساعد على اكتساب مهارات مثالية لإعداد الجيل الجديد لدخول سوق العمل الصعب في المستقبل.
إذا ما نظرنا إلى المستقبل، فإن التقديرات تقول أن حوالي 50% من الوظائف الحالية ستصبح مؤتمتة. وتُظهر البيانات أن الوظائف النمطية المعرفية ذات الدخل المتوسط تختفي بسرعة أو يتمّ الارتقاء بالمهارات المطلوبة لتأديتها. وفي الوقت ذاته، فإن الوظائف الإبداعية والتحليلية غير النمطية في مجال التصميم والتسويق والبحوث والهندسة تتزايد. ولإعداد الطلاب للمستقبل، تقدم "إديوير" للمدارس مجموعة من الأدوات تساعدها على تحفيز الطلاب على التعلّم الصارم وتُعِدّهم لطرح الأسئلة الصحيحة.
قال خالد الشريف، المدير التنفيذي في "إديوير": "نحن نهتم بتطوير وتحسين التعليم في المدارس، ولذلك صمّمنا حلاً يعتمد على الإنترنت والاتصالات والتقنية ويقدّم مجموعة مثيرة من المنتجات والخدمات التي تجعل الطلاب أكثر ارتباطاً بالتعليم وتشجّعهم على تطوير المهارات المطلوبة. ويجب أن تقوم المؤسسات التعليمية بتحديث أساليب التعليم المتّبعة في المدارس من خلال دمج مثل هذه الأدوات التي ستساعد في إدارة العملية التعليمية وفي ملاءمتها وفقاً لحاجات الطلاب، بما في ذلك الطلاب ذوي الحاجات الخاصة."
-