البورصة المصرية
تكبدت البورصة خسائر فادحة خلال تعاملات الاسبوع الماضى بلغت نحو 14.8 مليار جنيه متاثرة بعمليات بيعية مكثفة من قبل المستثمرين المصريين والمؤسسات والصناديق المصرية على الاسهم القيادية والصغرى والمتوسطة ليتراجع مؤشرها النشط بنسبة بلغت نحو 2.7 % ليهبط دون مستوى 9500 نقطة تأثرا بأحداث تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا ومقتل المصريين المختطفين بالرغم من العمليات الشرائية التى قام بها المتعاملين العرب والاجانب .
وخيم اللون الاحمر على جميع مؤشرات البورصة حيث تراجع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 9,481 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 2.73 % ، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 تراجعا بنحو 3.73 % مغلقا عند مستوى 574 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجلتراجعا بنحو 2.56 % مغلقا عند مستوى 1,140 نقطة. وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل تراجعا بنحو 3.47 % مغلقا عند مستوى 10,418نقطة.
وخلال تعاملات الاسبوع الماضى ، خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة نحو 14.8 مليار جنيه، بعدما تراجع من نحو 530.3 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الاسبوع الماضى إلى نحو 515.5 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات أمس.
وقال الدكتور "محمد النظامى" خبير أسواق مال : إن مؤشرات البورصة حققت خلال تعاملات الاسبوع الماضى تراجعا حاد بسبب العمليات البيعية المكثفة من قبل المستثمرين المصريين والمؤسسات المصرية على الاسهم الانتقائية والصغرى والمتوسطة بسبب حالة من القلق والخوف والترقب التى بدأت تسيطر على جميع المستثمرين والمتعاملين بالبورصة المصرية، ما عزز الاتجاه البيعي والقرارات العشوائية بسبب الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" عن إعدام 21 مصريا الذى تسبب فى الخسائر الحادة التي منيت بها البورصة .
وأضاف "النظامى" إن المؤشرات الرئيسية والثانوية فشلت في التماسك أمام الضغوط البيعية التي شهدتها البورصة من قبل المستثمرين المصريين وخاصة على أسهم قطاعي العقارات والاتصالات .
وأشار" النظامى " إلى أن المستثمرين في حالة ترقب في الوقت الحالي للاحداث السياسية التى تمر بها البلاد خاصة بعد ان قامت القوات المسلحة المصرية بشن ضربات على أهداف لتنظيم "داعش" داخل الأراضي الليبية .
وقالت القوات المسلحة المصرية يوم الإثنين، أنها شنت ضربات على أهداف لتنظيم "داعش" داخل الأراضي الليبية، بعد ساعات على إعلان التنظيم الجهادي في فيديو إعدام 21 قبطياً مصريا ًخطفوا مؤخرا في هذا البلد.
وأضاف " النظامى " أن الضربة الجوية على "داعش" أثرت علي البورصة تأثير سلبي ودفعت المؤسسات والصناديق المصرية لعمليات بيع مكثفة خوفا من حدوث توابع أو إمتداد للضربة الجوية الحالية على إرهاب في ليبيا وأصبحت عمليات التعامل يسيطر عليها الحذر والقلق.
وعلى صعيد فئات المستثمرين سجلت تعاملات المصريين نسبة 88.17 % من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 9.34 % والعرب على 2.49 %، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقد سجل الأجانب غير العرب صافي شراء بقيمة 133.56 مليون جنيه هذا الأسبوع بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 22.07 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
استحوذت المؤسسات على 69.64 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 30.36 %، وقد سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 62.42 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات .
والجدير بالذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي بيع قدره 375.02 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي شراء قدره116.91 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
ويذكر أن إدارة البورصة قامت بتأجيل التداول لمدة دقيقة خلال جلسة تداول الاثنين الماضى الموافق 16 فبراير حدادا على ضحايا الوطن الأبرياء .