صورة أرشيفية
اختتمت أمس الجمعة، البعثة الدولية – المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015 " " اللقاء التعريفى التشاورى " الذى عقدته مع نخبة من مراسلى الصحف ووكالات الأنباء الأجنبية والذى عقد على مدار يومى 5، 6 مارس 2015 بمدينة شرم الشيخ.
بدء اللقاء بجلسة افتتاحية تحدث فيها الأستاذ / أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت والمنسق المحلى للبعثة الدولية، حيث بدا كلمته بالوقوف دقيقة حداد على ضحايا الإرهاب فى مصر وليبيا وفرنسا وكل منطقة بالعالم، ثم بقادة البعثة الدولية، وبالمشاركين قى اللقاء، وأشار إلى التحديات التى تواجهها مصر فى الوقت الراهن وعلى رأسها العنف والإرهاب وتأثير ذلك على استحقاقات خارطة الطريق، وإصرار الشعب المصرى على تحقيق غايات ثورتيه فى 25 يناير، 30 يونيو واستكمال خارطة الطريق رغم هذه التحديات.
ثم تحدث السيد أبوذر محمد نائب رئيس البعثة الدولية المحلية المشتركة، حيث أشار إلى أن اهتمام البعثة بمتابعة الانتخابات المصرية يأتى من منطلق إيمانها بأهمية مصر كدولة محورية فى المنطقة والعالم، وأن الديمقراطية فى مصر لابد وأنها ستنتقل إلى جيرانها فى المنطقة، كاشفا عن أن البعثة اتخذت قرارا بالإجماع باستمرار عملها فى متابعة الانتخابات رغم حكم المحكمة الدستورية العليا الذى تم بمقتضاه تأجيل الانتخابات لعدة أسابيع.
ثم جاءت كلمة رئيس البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، الخبير الحقوقى الدكتور لؤى ديب رئيس الشبكة الدولية للحقوق والتنمية، والتى أشار خلالها إلى دور الشبكة فى متابعة الانتخابات العامة فى معظم قارات العالم بهدف التعلم ونقل الخبرات، مشيرا إلى أن الشبكة ليس دورها تهيئة الأجواء السياسية للانتخابات فى الدول المختلفة، ولكنها معنية بتقديم الدعم الفنى والتقنى للدول المختلفة من اجل تطوير نظمها الانتخابية.
وكشف الدكتور لؤى ديب عن أن البعثة الدولية المحلية المشتركة تضم متابعين دوليين ينتمون إلى 45 جنسية مختلفة تنتشر فى كل قارات العالم، وأوضح أن كل هؤلاء المتابعين من أصحاب الخبرات الكبيرة فى مجال تقييم العمليات الانتخابية، كما أفاد أن كافة موظفى الشبكة الدولية للحقوق والتنمية وخبرائها كانوا حريصين على المشاركة فى متابعة الانتخابات المصرية، على الرغم من أن إدارة الشبكة أعلنت أن المشاركة ستكزن اختيارية وليست إجبارية.
أشار رئيس البعثة الدولية المحلية المشتركة أيضا فى سياق إجابته على أسئلة المراسلين عن استغرابه من بعض المنظمات الدولية التى تصدر أحكاما " استباقية " على جودة ونزاهة العملية الانتخابية فى مصر دون أن يكون لها متابعين على الأرض، ودون أن تتبع القواعد المنهجية فى تقييم إجراءات العملية الانتخابية من بدايتها حتى نهايتها، موضحا أن هذا التقييم المسبق للعملية الانتخابية يكون " تقييما سياسيا " وليس " تقييما حقوقيا محايدا وموضوعيا ".
تضمنت الجلسة الثانية فى اللقاء فتح حوار مع السادة الإعلاميين من مراسلى ومندوبى الصحف ووكالات الأنباء وقنوات التلفزيون الأجنبية، حيث أدار اللقاء الخبير الإعلامى الأستاذ ياسر عبد العزيز عضو لجنة متابعة التغطية الإعلامية المشكلة من اللجنة العليا للانتخابات، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، كما تحدث فيها السيد فولكهارد ويندفور " رئيس جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة "، والسيد جان فرانسوا مدير المعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان بجنيف.
حيث أشار المتحدثون إلى أهمية تفهم المجتمع المصرى ومكونات ثقافته المختلفة حتى يتمكن المراسل من نقل رسالة إعلامية صحيحة، فضلا عن الانفتاح على كافة فصائل المجتمع، مشيرين إلى تحسن أوضاع عمل المراسلين الأجانب فى الوقت الراهن طالما يلتزموا بالقانون.
وأشار رئيس جمعية المراسلين الأجانب إلى أن بعض وسائل الإعلام الأجنبى تتعمد استخدام مصطلحات غير صحيحة لوصف أوضاع معينة فى مصر، ضاربا المثل باستخدامهم لكلمة " متشددين " بدلا من استخدام الكلمة الصحيحة التى تصف جماعات العنف وهى " الإرهابيين ".
كما تمخضت النقاشات خلال الجلسة على ضرورة وجود علاقة وثيقة بين الإعلام الأجنبى من جانب ومنظمات المجتمع المدنى من جانب خلال مراحل العملية الانتخابية، حتى يتمكن الإعلام الأجنبى من نقل تقييم صحيح لهذه العملية للرأى العام العالمى يعتمد على معلومات مقدمة من منظمات منخرطة فى المتابعة اليومية لمجريات وإجراءات الانتخابات.
الجدير بالذكر أن " البعثة الدولية – المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015 " هى تحالف استراتيجى يضم الشبكة الدولية لحقوق والتنمية GNRD بالنرويج والمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان IIPJHR بجنيف وشريكهما المحلى مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان " MAAT، بالإضافة لـ 31 منظمة محلية.