كشف أحدث البيانات الرسمية فى المملكة المتحدة، عن تراجع مبيعات التجزئة خلال شهر مايو بنسبة 1.4%، لتخالف اتجاهها التصاعدى الذى شهدته خلال شهر ابريل، الذى تزامن مع حفل الزفاف الملكى.

وقالت بيانات مكتب الاحصاءات الوطنية "ONS"، إن المبيعات ارتفعت بنسبة 1.1% خلال شهر ابريل مقارنة بشهر مارس، لتعكس "قفزة" بسبب أحد العوامل التى لا تحدث سوى مرة واحدة، فضلًا عن تزامن الشهر مع حفل الزفاف الملكى والطقس الدافئ وحلول عيد القيامة واجازة القطاع المصرفى، ما دفع بالمبيعات لأعلى.

وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، فقد جاءت أرقام المبيعات خلال شهر مايو أسوأ من توقعات المحللين.

وورد بتقرير مكتب "ONS"، أن الغذاء والوقود أصبحا يشكلان أكثر من 50% من جملة الانفاق، حيث اتجه المستهلكون نحو تخفيض إنفاقهم الاستهلاكى، نظرًا للمناخ الاقتصادى العصيب، وسيادة حالة من القلق بشأن ارتفاع أسعار الوقود وسوء قطاع الوظائف.

من جهته ذكر جو جريس من مكتب الاحصاءات الوطنية، أن الانفاق على الغذاء تراجع بنسبة 3.5% فى مايو، كانعكاس بعد ارتفاع الانفاق فى شهر ابريل تزامنًا مع حفل الزفاف الملكى الذى دفع بالمستهلكين نحو شراء التحف والتذكارات، وهو أكبر معدل انخفاض فى قطاع مبيعات الغذاء منذ يونيو 2008.

كان متجر "تيسكو" البريطانى قد ذكر أن مبيعات التجزئة البريطانية شهدت تراجعًا بسبب تكاليف الوقود، وسيادة حالة من القلق فى بيئة المستهلك التى اتسمت بالترقب الحذر، كما أعربت سلسلة "سنسبرى" عن حذرها من تأثير ارتفاع أسعار الوقود على تخفيض اقبال المستهلكين على شراء السلع وتراجع دخولهم المتاحة للانفاق.