أعلنت وزارة الصحة إرتفاع عدد المصابين في أحداث الشغب التي وقعت أثناء مباراة الاتحاد السكندريووادي دجلة التي أقيمت أمس بإستاد الإسكندرية، والذين تم حجزهم بالمستشفيات إالى 22 مصابًا من بينهم 12 مجندًا و10 مواطنين حالتهم مستقرة، وأن الـ 12 مجندًا تم حجزهم في مستشفى الشرطة، فيما تم حجز المواطنين المصابين بالمستشفى الميرى بالإسكندرية، حيث تم عمل الإسعافات اللازمة لهم، وأوضح أباظة أن الفرق الطبية تقوم حاليا بعلاج المصابين وعمل الفحوصاتوالتحاليل والأشعة وتوفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة لهم لحين شفائهموالاطمئنان عليهم.
وكان 7 من ضباط شرطة قد أصيبوا أمس و17 مجنداً بقطاع الأمن المركزي و3 أفراد امن سريين بالإضافية إلي عدد كبير من المواطنين إثر حدوث اشتباكات بين الجماهير على أرض ملعب نادي الاتحاد أثناء اللعب في الخمس دقائق الإضافية للمباراة بين نادي الاتحاد ووادي دجلة أمس ، وتم احتساب وادي دجلة فائزا بهدفين مقابل لا شئ للاتحاد، وقد تعرض الملعب لخسائر كبيرة بسبب الشغب حيث تحطم 200 مقعد وكذلك كسر الحضور السور الحديدي الفاصل بين المدرجات ، إضافة إلي تلفيات كبيرة في المقصورة الرئيسية.
كانت الأزمة قد بدأت عندما نزل أحد المشجعين إلي أرض الملعب عقب إحراز دجلة الهدف الثاني في الدقيقة 91 من المباراة وقبل 4 دقائق فقط من نهاية الوقت بدل الضائع، وحاول الأمن إخراجه إلا أن الأعداد تزايدت، فيما هرع لاعبو دجلة وجهازه الفني إلي غرفة اللاعبين بعد أن بدأ الأمر يشكل خطورة كبيرة عليهم، وقامت بعض عناصر الأمن بحماية اللاعبين من بينهم حسين فهمي لاعب وسط الاتحاد الذي كاد يتعرض للضرب من المشجعين، تطور الأمر بشكل سريع وأصيب عدد كبير من الجماهير نظرا للاشتباك مع الشرطة وقوات الأمن التي حاولت إخراجهم من الملعب ووصل الأمر إلي حد تبادل إلقاء المقاعد والآلات الحادة.
وظلت الأحداث مستمرة في محيط إستاد الإسكندرية والمناطق المحيطة بعد أن انتقلت الاشتباكات بين جماهير النادي والأمن إلي خارج الإستاد ، ولم تكتف الجماهير الغاضبة بذلك بل حاصرت سيارة عفت السادات رئيس مجلس إدارة النادي، وقذفوها بالزجاجات الفارغة، مما دفعة للفرار، ونجح معاونوه في تهريبه من أيدي الجماهير، وقد نجحت قوات الجيش التي حاصرت إستاد الإسكندرية والشوارع المحيطة بعد إغلاقها، في مطاردة وتفريق الجماهير بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين، كما قامت مباحث الإسكندرية بالقبض على عدد من الجماهيرالذين تسببوا في أحداث .
ومن المتوقع إلغاء الموسم الكروي بالكامل نظرا لعدم السيطرة الأمنية وتعدد حالات الشغب في الملاعب، وهو الأمر الذي سيتم حسمه خلال الساعات القادمة.
وبحسب تقديرات خبراء الاقتصاد الرياضى فإن إلغاء مسابقة الدورى العام يعني خسائر مالية تتجاوز 100 مليون جنيه إضافة لأزمات مادية لأسر اللاعبين والمدربين والعاملين في الأندية والشركات الرياضية الى جانب خسائر الفضائيات الرياضية والتليفزيون المصرى التى تستند على ترويج مباريات البطولة وتحصيل عوائد إعلانية والحصول على مقابل مادى كبير مقابل إشارة بث المباريات، كما سيؤثر بشكل غير مباشر علي السياحة والاستثمار والاقتصاد لأنه سيكون مؤشر فعلى على أن الفوضي تسيطر علي البلاد.