أكد اللواء أسامة بدير مدير إدارة شرطة المرافق أن عدد الباعة الجائلين وصل فى المحافظات المصرية لأكثر من تسعة ملايين بائع، ويوجد بالقاهرة وحدها أكثر من مليونين، مشيرا إلى أن ظاهرة الباعة الجائلين ظاهرة اجتماعية مرتبطة بارتفاع نسبة البطالة فى المجتمع ولجوء الشباب ومنهم جامعيين وآخرين حاصلين على الدبلومات الفنية للعمل كباعة متجولين لتوفير مصروفات المعيشة .
وأضاف أن المسؤولية عن تزايد هذه الظاهرة تقع على أكثر من جهة حكومية منها وزارتا القوى العاملة والتضامن إضافة إلى المحليات مشيرا إلى أن دور الشرطة فى الحد من الظاهرة يقتصر على تنفيذ إزالة المخالفة وتوجيه الباعة للدخول إلى الشوارع الجانبية وعدم إعاقة السير الأمن للمواطنين على الأرصفة او إعاقة حركة المرور فى الشوارع المزدحمة .
وأوضح " بدير" أن الباعة الجائلين يتميزون بكثرة التنقل من مكان لأخر وهو ما يساعد على تفاقم المشكلة وليس حلها وأشار إلى قدرة المحليات على التحكم فى هذه الظاهرة، من خلال عمل سجل تجارى لكل بائع يحدد فيه مكان وقوف ثابت له ويكون فى شارع جانبي ويحدد السلعة التي يبيعها ومصدر حصوله عليها كما تساعد على تحصيل الضرائب وهى حق الدولة من هؤلاء الباعة والذي يحقق الكثير منهم مكاسب جيدة .
ولفت إلى أن حل هذه الظاهرة يتم فى إطارين احدهما عاجل وهو توجيه الباعة للشوارع الجانبية لإبعادهم عن أشغال الطرق والأخر طويل الأجل بالتنسيق مع المحافظات لإيجاد أماكن بديلة ودائمة لهؤلاء الباعة وضرب مثل بسوق غزة السابق فى منطقة الموسكى وإيجاد بديل ناجح له فى منطقة الزاوية الحمراء معد بوسائل حماية منها الإطفاء ضد الحرائق والمياه ونقطة شرطة للتواجد الأمني فى السوق.