إسرائيل تستعد لاستقبال غواصتين خلال أسابيع قادرة علي حمل رؤوس نووية
الأحد 29 march 2015 11:23:00 مساءً
ذكرت صحيفة "هاآرتس" أن سلاح البحرية الاسرائيلي يستعد لاستقبال غواصتين جديديتين هما الرابعة والخامسة للدخول في خدمة العمليات.
الغواصة الرابعة تسمي "أحي تنين" وسوف تبدأ الخدمة الفعلية خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهذه هي أول غواصة من طراز (AIP) التي تتميز بالقدرة الكبيرة على العمل في الأعماق، وتوجد هذه الغواصة حالياً في مراحل التجهيز الأخيرة استعداداً لتحولها إلى معدة بحرية تشارك على المستوى العملياتي، لتتمكن بذلك من المشاركة في العمليات التي يقوم بها سلاح البحرية الاسرائيلي تحت سطح الماء.
وبعد ذلك بعدة أسابيع يتوقع أن تتسلم إسرائيل الغواصة الخامسة التي تسمى "أحي راهف" وهي توجد حالياً في مراحل البناء الأخيرة في الترسانة الألمانية (HDW) في كيل، وبعد وقت قصير من وصولها إسرائيل يتوقع أن تدخل خدمة العمليات وتشارك في المهام السرية لسلاح البحرية.
وحسب ضابط في تشكيل الغواصات، ففي هذه المرحلة يتم تركيب أنظمة قتال ووسائل اتصال في جسم الغواصة بحيث تُلائم المهام الاسرائيلية.
وحسب سلاح البحرية الإسرائيلي، فأنه يستعد اليوم لمواجهة هجوم عبر السايبر على الأجهزة الرقمية في غواصاته، بالإضافة إلى هذا فأن هناك أجهزة ميكانيكية داخل الغواصات تعرض بيانات حول كيفية عمل الغواصة تحت البحر باستثناء الأجهزة التي توفر الرقابة والتي انتجتها شركة سيمنز.
وحسب نشرات أجنبية فأن هذه الغواصات يمكنها أن تحمل صواريخ عابرة يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات كما يمكن تزويدها برؤوس نووية، وحسب نفس التقارير فأن أسطول الغواصات الإسرائيلي – الذي من المتوقع أن يتضاعف حتى عام 2018 - سيكون مخصص لتوجيه الضربة الثانية في حال تعرضت إسرائيل لهجوم نووي.
وحسب المقدم "ج" قائد الغواصة "آحي تنين" فأن هذه الغواصة من جيل جديد يتسم بالتميز في أداء المهام، وأضاف أن "الغواصات تتغلغل في عمق العدو في مهام طويلة ومعقدة تتطلب المزيد من التجربة وانفاق المال".
وقد رفض ضباط سلاح البحرية اليوم الادلاء بالمزيد من التفاصيل حول عمل الغواصات على المدى البعيد والذي يسميه الجيش الإسرائيلي "بالدائرة الثالثة".
كما يستعد سلاح البحرية الإسرائيلي إلى استيعاب معدات بحرية أخرى خلال السنوات القادمة والتي من المفترض أن تستخدم في الدفاع عن حقول التنقيب البحرية عن الغاز والبترول، والسفن التي وقع عليها الاختيار لهذه المهمة هي أيضاً صناعة ألمانية.
ولكن أحد ضباط سلاح البحرية أوضح أنه لم يتم بعد التوقيع على العقد الخاص بهذه السفن، ويعتقد أنه خلال السنوات الثلاث القادمة سيصل إلى إسرائيل 4 سفن لحماية حقوق التنقيب البحرية التي يُخشى من استهدافها بصواريخ "ياخونت" روسية الصنع التي يمتلكها حزب الله.