دشنت حركة "مواطنون ضد الغلاء" حملة جديدة تحت عنوان "لازم نعيش من غير ياميش"، وذلك لدعوة المواطنين لمقاطعة ياميش رمضان على خلفية أزمة تناقص النقد الأجنبى بالبنك المركزى، واحتياج الناس للسلع الضرورية على رأسها رغيف الخبز.
وقال محمود العسقلانى، منسق الحركة، إن الارتفاع غير المبرر لياميش رمضان واحتياج المستهلكين للسلع الضرورية يستوجب فرض سياسات تقشف، ومقاطعة الياميش على الفور، خاصة أنه ليس سلعة ضرورية ولا يعدو كونه سلعة ترفيهية يمكن الاستغناء عنها، مضيفا أن الحملة سوف تستمر للأسبوع الأول من رمضان وهى محاولة لوقف استغلال كبار التجار لنهب المستهلكين قبيل شهر رمضان.
وأضاف "العسقلانى" أن الحملة تستهدف نشر ثقافة استهلاك جديدة تراعى الظروف الاقتصادية الراهنة وحاجة المستهلكين للسلع الضرورية خاصة أن الياميش يمكن الاستغناء عنه ولن يضار الناس من عدم شرائه.
وأشار إلى أن الرواتب والدخول فى مصر تتطلب حسابات مختلفة تراعى حاجة الناس، ولا يمكن بأى حال من الأحوال الاستمرار فى النمط الاستهلاكى الراهن، وعلى أقل تقدير يجب أن نرشد الاستهلاك فى الشهر الكريم بما يتوافق مع الدخول المتدنية خاصة ان الحكومة تبنى توجهاتها الضريبية على حجم الاستهلاك الترفيهى.
واكد "العسقلانى" انه بحسب ما رصده الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإن البيانات سجلت ارتفاعا قدره 16.3% فى عجز الميزان التجارى ليتجاوز 10 مليارات جنيه خلال أبريل من العام الماضى 2010 مقابل 8.647 مليار فى الشهر ذاته من 2009، بالرغم من صعود قيمة الصادرات السلعية إلى 12.5 مليار وهو الأمر الذى يحتم على المستهلكين إعادة النظر فى شرائهم السلع غير الضرورية استجابة لضغوط الحياة.