أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن الاقتصاد الفرنسي يتجه إلى الخروج ببطء خلال النصف الأول من العام الجاري، من أجواء الأزمة التي عرقلت معدلات النمو طوال فترة تمتد إلى ما يزيد على عشرة أعوام، ومع ذلك سوف تستمر مؤشرات البطالة مرتفعة بمعدلات قياسية.
وكشفت تقارير المعهد القومي الفرنسي للإحصاء، أن الاقتصاد الفرنسي سوف ينمو خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015، بنسبة لا تقل عن 0.4% ، وسوف يتراجع هذا المعدل إلى 0.3% في غضون الربع الثاني من العام الجاري، ويمكن أن يرتفع معدل النمو إلى 1% خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وذكرت صحيفة لومانيتيه الفرنسية أن النقابات العمالية والمهنية دعت إلى الإضراب العام بحلول الخميس التاسع من أبريل الجاري، من أجل التنديد بالإجراءات الاقتصادية التي قررت الحكومة تطبيقها أخيرا، وأعلنت النقابات أنها سوف تحشد ما لا يقل عن مائة ألف متظاهر في العاصمة باريس في ذلك اليوم، على أن يتم الدفع بعدد من الحافلات لنقل المشاركين في التظاهر إلى باريس.
ومن جهة أخرى لم تظهر الحكومة الفرنسية أية بوادر للتجاوب مع مطالب النقابات وتهديدها بالتظاهر والإضراب، بينما قال باسكال جوليه- أحد قادة النقابات إن تظاهرات الخميس المقبل تم الإعداد لها بصورة جيدة.
وقالت صحيفة لومانتيه الفرنسية أن الحكومة الروسية قدمت تمويلا سريا لحزب الجبهة الوطنية الفرنسية، وفي المقابل تعهد الحزب بدعم الموقف الروسي من الاستحواذ على شبه جزيرة القرم، التي كانت خاضعة للسيادة الأوكرانية قبل عام تقريبا.
وأضافت الصحيفة أن حزب الجبهة الوطنية الفرنسي حصل على تمويل روسي، بالرغم من أن الحزب يعد في طليعة القوى السياسية المتطرفة في فرنسا.
ومن جهة أخرى أبرزت مجموعة قراصنة شبكة الإنترنت الدولية أنونيموس (المجهول) مجموعة من الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين قيادة حزب الجبهة الوطنية الفرنسي ومسئولين روس، وبالتحديد تيمور بروكيبنكو من حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، وأيد الحزب الفرنسي المتطرف موقف روسيا من لاستحواذ على شبه جزيرة القرم.