صورة أرشيفية
كشفت دراسة أجراها باحثون ونشرت تفاصيلها في مجلة Canadian Journal of Cardiology، أ نمشروبات الطاقة تؤدي إلى مشاكل في القلب خصوصاً لدى المراهقين.
ووفقا لما نشره موقع تلفزيون نابلس، أكد أطباء القلب في مدريد أنَّه "يمكن المرء تناول عبوة واحدة في اليوم فقط"، محذرين من خطر الإفراط في استهلاكها وخلطها مع الكحول أو المخدرات. وأضافوا: إنَّ "المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة الكافيين، قد تؤدي إلى حدوث نوبات قلبية مفاجئة، وعدم انتظام في دقات القلب لدى الشباب الأصحاء أو الذين يعانون من مشاكل في القلب".
وأشار الأطباء إلى أنَّ "المراهق في سنِّ الـ13 الذي يتناول مشروبات الطاقة خلال تدربه على مباراة لكرة القدم، مثلاً، سيواجه عدم انتظام وازدياد في عدد دقات القلب".
وأكَّد الباحثون أنَّ "مشروبات الطاقة غالباً ما تحتوي على كميات عالية من الكافيين. لذا، لا يفضَّل شرب أكثر من عبوة واحدة في اليوم، ومن الضروري تجنب استهلاكه قبل ممارسة الرياضة أو أثناءها".
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أنَّ مشروبات الطاقة تحوي كمية كبيرة من مادة الكافيين التي تغير أسلوب دقات القلب ما يمكن أن يزيد من خطر التعرض لأزمات قلبية قاتلة. وفي المملكة المتحدة، تحمل عبوات مشروبات الطاقة ملصقات تحذر الأطفال أو النساء الحوامل من ضرر شربها.
وقال الدكتور سانشيز غومار إنَّه "مع استمرار استهلاك مشروب الطاقة في النمو، يجب على الأطباء سؤال المرضى المراهقين سواء كانوا يستهلكون هذه المشروبات، ليكونوا على بينة من عوارض هذا المشروب ومن مخاطر خلطه مع الكحول". وأشار الباحثون في دراستهم إلى ارتفاع شعبية مشروبات الطاقة، لدى ثلث المراهقين والشباب البالغين، محذرين من الإفراط في استهلاكها جنباً إلى جنب مع الكحول أو المخدرات الأخرى، ما قد يؤدي إلى آثار ضارة، بما في ذلك الوفاة".
ووجد الباحثون أنَّ خلال السنوات الثلاث الماضية، أُدخل نحو 2000 طفل دون سن السادسة إلى المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية جراء استهلاكهم مشروبات الطاقة.
ولفت الخبراء إلى أنَّ الطفل دون سن الـ12 يكون عرضة للتسمم إذا استهلك أكثر من 2.5 ملغ من الكافيين، وأنَّ عبوة واحدة من مشروب الطاقة (250 ملليليتراً) تحوي على 80 ملغ من مادة الكافيين، وهذا ما دفع منظمة الصحة العالمية العام الماضي إلى الدعوة للتقيد بإجراءات بيع مشروبات الطاقة للأطفال