نشر موقع "سبوتنيك نيوز" تقريرا حول نجاح مجموعة الهاكرز المعروفة بـ "أنونيموس" في كشف قائمة المواقع الإلكترونية التي تعتمدها جماعة "داعش" الإرهابية لاستقطاب مقاتلين جدد وشركات الإنترنت التي تأوي هذه المواقع.
وأفاد الموقع أن التقرير نقل عن مجموعة "أنونيموس" قولها إنها تأمل أن تستفيد وسائل الإعلام من هذه القائمة لفضح التواجد المكثف لتنظيم "داعش" على الشبكة ودفع شركات إيواء مواقع الإنترنت لمراقبة محتوى المواقع التي يديرها حلفاؤهم عوض الاكتفاء بجني الأرباح دون اكتراث بما يتم تسويقه على الشبكة.
وحسب "أنونيموس" فإن شركات عالمية متخصصة في استضافة المواقع متورطة في هذه الممارسة تأتي في مقدمتها مجموعة Cloudflareالمتمركزة في الولايات المتحدة، بالإضافة لشركات عالمية على غرار "YahooوGoogle"، وكذلك لشركة OVHالأوروبية.
وأضاف التقرير أن هؤلاء الهاكرز أكدوا شنهم لهجمات على أكثر من مائتي موقع إلكتروني في إطار حملتهم ضد "داعش"، ونجحوا حتى الآن في تدمير خمسة وثمانين موقعا بشكل كامل، في إطار حملة تستهدف القدرات الإعلامية لهذه الجماعة الإرهابية التي تدير إستراتيجية دعاية ضخمة عبر الشبكة العنكبوتية.
يُذكر أن هذه المجموعة قامت في السابق بنشر قائمة بـ15 ألف حساب "تويتر" استعملها أصحابها لأغراض متعلقة بالعنف والتطرف أو مرتبطة بتنظيم "داعش"، وذلك في إطار ضربها للقدرات الإعلامية للتنظيم الإرهابي.
في سياق متصل أشار التقرير إلى أن تنظيم "داعش" وأنصاره قد هددوا من جهتهم أحد الشركاء المؤسسين في "تويتر" جاك دورسي بالموت بعد قيام الشركة بغلق عدة حسابات اعتبرتها مرتبطة بالتنظيم، حيث نشر التنظيم بيانا على الإنترنت توعد فيه بتحويل هذه الحرب الإلكترونية إلى حرب حقيقية على الأرض.
ودعا التنظيم أنصاره إلى استهداف مصالح الشركة وموظفيها وبنيتها التحتية.