اقامت رابطة التواصل الأفریقي" نموذج الاتحاد الافريقى " كأول نموذج محاكاة عن القارة السمراء تحت رعاية الاتحاد الأفريقى , ومعهد البحوث والدراسات الافريقية , ووزارة الشباب والرياضة , وبمشاركة واسعة من الطلاب المصريين والوافدين من عدة دول أفريقية  . وتم عقد النموذج حتى الان مرتين الاول فى نوفمبر حتى ديسمبر من عام 2014 , والثانى منذ 7 مارس وحتى 11 ابريل 2015 .

وقد تقدم للنموذج فى انعقاده الثانى 267 طالب منهم 185 طالب مصرى ممثل لعدة جامعات مثل ( جامعة القاهرة- جامعة عين شمس-جامعة الأزهر -  جامعة المنيا- جامعة الزقازيق- جامعة حلوان- جامعة كفر الشيخ – جامعة 6 أكتوبر) , و 82 طالب وافد من عدة دول أفريقية مثل ( مالاوى – السودان- جنوب السودان- تشاد- تنزانيا- كينيا- أريتريا- النيجر – السنغال – مالى – الصومال- غينيا كوناكرى) .

ويأتى النموذج برعاية كل من رابطة التواصل الافريقى – جامعة القاهرة – معهد البحوث والدراسات الافريقية – وزارة الشباب والرياضة– الاتحاد الافريقى .

وكان قد شهد يوم الافتتاح حضورا مكثفا للسادة السفراء الممثلين عن مختلف الدول الأفريقية بالاضافة الى مندوبى الاتحاد الافريقى ، وحظى النموذج باقبال كثيف من الطلاب وحصد نجاح باهر باعتباره اول نموذج يهتم بقضايا الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

ومن أهم القضايا التى ناقشها النموذج فى محاضراته الاسبوعية (  التعريف بالاتحاد الافريقى وهيكله التنظيمى ودوره فى افريقيا- مجلس السلم والامن الافريقى – الاهداف الانمائية فى افريقيا- التكامل الاقليمى فى افريقيا- قضايا افريقية فى مجلس الامن والامم المتحدة – حوض النيل واتفاقياته – نماذج ناجحة من التجارب الاقتصادية فى افريقيا ) .

يأتى نموذج الاتحاد الأفريقى فى إطار أنشطة رابطة التواصل الأفریقي التي تعد أحد أهم الكیانات التابعة لمعهد البحوث والدراسات الأفریقية جامعة القاهرة، والتي تقوم بعدد من الأنشطة الطلابیة التي تخدم فكرة التواصل والترابط بین مصر وسائر دول القارة الأفریقیة.

كما تأسست رابطة التواصل الأفریقي بمجهودات ومبادرة عدد من الباحثین المتخصصین والمهتمین بالشأن الأفریقي، حیث انطلقوا من فكرة مفادها ضرورة توعیة المواطن المصري بأهمیة القارة الأفریقیة، وخلق روح التعاون والتسامح، ونبذ العنف والصراعات بین شعوب القارة الأفریقیة وإرساء مبدأ التكامل والوحدة الأفریقیة، وتصحیح الصورة الذهنیة عن القارة، فهى لیست كما یشاع عنها، قارة الفقر والجهل والمرض، وإنما هي واحدة من القارات التي كانت مهداً للحضارات الإنسانیة القدیمة، كما أنها تشهد في العدید من دولها الواقعة جنوب الصحراء تطورًا وتقدماً یغلب في معظمه الكثیر من الدول العربیة ودول شمال افريقيا .