"أوباما" يزود ملابس الشرطة بكاميرات لمراقبة تعاملهم مع المتظاهرين
السبت 02 may 2015 09:29:00 مساءً
في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات والعنف من قبل الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية ضد المتظاهرين السود، قرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما تزويد ملابس الشرطة بكاميرات لمراقبة تصرفاتهم مع المتظاهرين، جاء هذا عقب وفاة شاب أسود يدعى فريدي جراي على يد الشرطة في مدينة بالتيمور الأمريكية.
جاء هذا بعد توقيع 150 ألف مواطن على عريضة للمطالبة بوضع كاميرات لمراقبة أفراد الشرطة، حيث خصصت إدارة الرئيس الأمريكى أوباما مبلغ 20 مليون دولار لشراء كاميرات توضع على ملابس رجال الشرطة من أجل مراقبة تصرفاتهم.
وقالت وزارة العدل الأمريكة أن هذا المبلغ يعد دفعة أولى من اجمال تكلفة المشروع الذي يبلغ 75 مليون دولار من أجل تركيب كاميرات من نوع Body Worn Cameraفي الملابس الرسمية لرجال الشرطة خلال 3 سنوات، وقالت الوزارة أن هذه الخطوة من شأنها تقليل عنف الشرطة وتحقيق درجة عالية من الشفافية والمحاسبة وتمكين المواطنين من الشكوى في حالة تعرضهم لأى اعتداء أو عنف.
كانت بداية التجربة عام 2013 في ولاية كاليفورنيا حيث وجدت الدراسة أن الشكاوى ضد الشرطة قلت بعد تركيب الكاميرات، التي أعطت أفراد الشرطة أيضا القدرة على رفض أوامر التعامل بالقوة مع المواطنين.
فيما شكك خبراء في قدرة الكاميرات على حل الأزمة، فمدينة لوس أنجلوس، بولاية كاليفورنيا، تنفق نحو 1.5 مليون دولار على شراء وصيانة وتخزين الفيديوهات لـ 860 كاميرا. وهو يعني أن مبلغ 20 مليون دولار سيغطي فقط نفقات شراء وصيانة 11 ألف كاميرا.