قال وزير السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، أمس الثلاثاء، إن إيرادات الأردن من السياحة في الربع الأول من هذا العام انخفضت 11.9 بالمئة مع هبوط عدد السياح القادمين من أوروبا وأمريكا الشمالية بأكثر من الخمس بسبب حروب في دول مجاورة.
وللأردن حدود مع العراق وسوريا؛ حيث استولى متشددو تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة من الأراضي، واتخذت المملكة دورا قياديا في شن ضربات جوية ضد الجماعة المتطرفة بعد أن أحرقت طيارا اردنيا حتى الموت في وقت سابق هذا العام.
وأبلغ الفايز رويترز على هامش مؤتمر في دبي "شاهدنا تأثيرا سلبيا على الزائرين الأجانب للأردن خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى (من 2015)".
"رأينا زيادة العام الماضي والناس بدءوا يعودون ثم فجأة ومع ما حدث في المنطقة فإننا نشهد انخفاضا في الأعداد".
وقال الفايز إن عدد السياح الزائرين للأردن هبط بنسبة 9.4 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام إلى 1.12 مليون من 1.24 مليون قبل عام، مضيفا أن الأعداد تراجعت أيضا في أبريل.
ومضى قائلا إن عدد الزائرين من أوروبا هوى بنسبة 27 بالمئة في الربع الأول وأن عدد الزائرين من أمريكا الشمالية هبط بأكثر من 20 بالمئة في حين أن السياح من الدول العربية الأخرى شكلوا نحو نصف جميع الزائرين الأجانب.
وقال الفايز "ذلك هو سبب تركيزنا على السياحة العربية والمغتربين في المنطقة لانهم على دراية أكبر بالوضع الحقيقي".
وزار أكثر من ثمانية ملايين سائح الأردن في 2010 قبل أن تجتاح الاضطرابات العالم العربي، وهبطت الأعداد بشكل حاد منذ ذلك الحين وتشير أرقام رسمية نشرتها وسائل الإعلام الأردنية إلى أن 5.3 مليون سائح فقط زاروا الأردن في 2014.
لكن الفايز قال إن ايرادات صناعة السياحة شهدت زيادة بلغت 6 بالمئة على أساس سنوي في 2014 لتصل إلى نحو 3.1 مليار دينار.