صورة أرشيفية
قضت المحكمة الابتدائية الثانية في ولاية نوشهير التركية، بتغريم إسرائيل مبلغ 40 ألف ليرة تركية (نحو 15 ألف دولار أمريكي) كتعويضات معنوية، و6 آلاف و103 ليرات (نحو 2200 دولار) كتعويضات مادية، في الدعوى التي تقدم بها مراسل الأناضول "يوجال والي أوغلو"، ضد إسرائيل، والذي كان على متن سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) أثناء هجوم القوات الإسرائيلية عليها.
وجاء في قرار المحكمة أن المدعي أوغلو، الذي كان في سفينة "مافي مرمرة" المتجهة من مينائي إسطنبول وأنطاليا إلى غزة لإيصال مساعدات، حُرم من حريته لفترة زمنية، وصودرت أغراضه من قبل إسرائيل، التي هاجمت السفينة بشكل غير شرعي وينتهك القانون، وذلك في 31 مايو عام 2010، حسبما ذكرت أمس السبت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأوضح والي أوغلو أنه تقدم بالدعوى نيابة عن جميع من يدعم سفن المساعدات، وليس لشخصه فقط، مضيفاً: "بالطبع كنت أنتظر صدور القرار بهذا الاتجاه".
وأعرب والي أوغلو عن سروره بالفوز بدعوى التعويضات التي اعتبرها محقة، ضد دولة إسرائيل، قائلاً: "إن قرار المحكمة يعد خطوة هامة ضد السلوك غير الشرعي لإسرائيل آنذاك، وندعو الله أن تتحقق العدالة لكافة ضحايا السفينة، وإخوتنا الفلسطينيين بأقرب وقت".
جدير بالذكر أنَّ قوات كوماندوز تابعة للبحرية الإسرائيلية، هاجمت بالرصاص الحي والغاز سفينة "مافي مرمرة" (مرمرة الزرقاء) -أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى قطاع غزة لكسر الحصار منتصف عام 2010- وعلى متنها أكثر من 500 متضامن معظمهم من الأتراك، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية، في عرض البحر المتوسط، ما أسفر عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك، وجرح 50 آخرين.
وأدى إلى توترات في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، واشترط الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، الذي كان آنذاك رئيساً للوزراء، أن تقدم إسرائيل اعتذاراً ودفع تعويضات لأسر الضحايا، وفك الحصار عن قطاع غزة.
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذاراً في عام 2013، ولكن لم يتم حتى الآن تلبية الشرطين الآخرين.