مهرجان الورود في المغرب
يستقبل سكان منطقة قلعة مكونة في جبال الأطلس بالمغرب موسم تفتح الورود، بمهرجان يضج بالألوان الزاهية والروائح العطرة التي تفوح من ورود المنطقة.
ويلعب الورد دورا مهما في حياة سكان منطقة قلعة مكونة في جبال الأطلس بالمغرب منذ زمن، لذا فإن استعراض الثقافة المحلية وموروثات المنطقة، أهم ما ميز المهرجان في دورته الثالثة والخمسين.
ويعد مهرجان الورود ثاني أقدم مهرجان في المغرب بعد مهرجان الكرز في مدينة صفرو، ويحتفل بموسم قطف ورد داماس المنتج الرئيسي في هذه المنطقة.
ويتيميز المهرجان بالعديد من الفعاليات والفرق الموسيقية، كما تتنافس جميلات المنطق على لقب "ملكة جمال مهرجان الورود".
و تنتج المنطقة ما بين 20 و40 ألف طن من الورود سنويا، وهي كمية تلعب دورا مهما في اقتصاد المنطقة، وتوفر فرص عمل ومصدر رزق للكثيرين.
وتنتج المنطقة حاليا وتصدر لجميع أنحاء العالم منتجات متنوعة مستخلصة من الورود، مثل ماء الورد والصابون ومستحضرات تصفيف الشعر وترطيب البشرة والزيوت.
يشار إلى أن دولا قليلة في العالم هي التي تنتج ورد داماس، لكن الطرق التقليدية المستخدمة في الإنتاج في قلعة مكونة دون استخدام المبيدات أو المواد الكيماوية، تجعل إنتاجهم أكثر جذبا لعملاء أجانب.
ويأمل سكان المنطقة في دعم السلطات لهم من أجل استغلال أفضل لهذه الأجواء، لتنشيط السياحة ومنح المنتج المحلي قدرة تنافسية أكبر في الأسواق الخارجية.